السبت، 7 أكتوبر 2017

شرح بان الخليط

شرح بان الخليط
1 ) بانَ الخَليطُ، وَلَوْ طُوِّعْتُ ما بَانَا
 
و قطعوا منْ حبالِ الوصلِ أقرانا
  
2 ) حَيِّ المَنَازِلَ إذْ لا نَبْتَغي بَدَلاً
 
بِالدارِ داراً، وَلا الجِيرَانِ جِيرَانَا
  
3 ) قَدْ كنْتُ في أثَرِ الأظْعانِ ذا طَرَبٍ
 
مروعاً منْ حذارِ البينِ محزانا
  
4 ) لوْ تعلمينَ الذي نلقى أويتِ لنا
 
أوْ تَسْمَعِينَ إلى ذي العرْشِ شكوَانَا
  
5 ) كصاحبِ الموجِ إذْ مالتْ سفينتهُ
 
يدعو إلى اللهِ إسراراً وإعلانا
  
6 ) لا بَارَكَ الله في الدّنْيَا إذا انقَطَعَتْ
 
أسبابُ دنياكِ منْ أسبابِ دنيانا
  
7 ) ما أحْدَثَ الدّهْرُ ممّا تَعلَمينَ لكُمْ
 
للحَبْلِ صُرْماً وَلا للعَهْدِ نِسْيَانَا
  
8 ) أبُدّلَ اللّيلُ، لا تسرِي كَوَاكبُهُ
 
أمْ طالَ حتى َّ حسبتُ النجمَ حيرانا
  
9 ) إنّ العُيُونَ التي في طَرْفِها حَوَرٌ
 
قتلننا ثمَّ لمْ يحيينَ قتلانا
  
10 ) يَصرَعنَ ذا اللُّبّ حتى لا حَرَاكَ بهِ
 
و هنَّ أضعفُ خلقْ اللهِ أركانا
  
11 ) يا حبذا جبلُ الريانِ منْ جبلٍ
 
وَحَبّذا ساكِنُ الرّيّانِ مَنْ كَانَا
  
12 ) وَحَبّذا نَفَحَاتٌ مِنْ يَمَانِية
 
تأتيكَ من قبلَ الريانِ أحيانا
  
شرح القصيدة
1 ) بانَ الخَليطُ، وَلَوْ طُوِّعْتُ ما بَانَا
 
و قطعوا منْ حبالِ الوصلِ أقرانا
  
بان الخليط : ابتعد الصاحب       ولو طوعت ما بانا : ولو أخذت برأيي ما تركتها ترحل
أقران : هو حبل يجمع بين البعيرين والمراد هنا ما كان بينه وبين محبوبته من تواصل
[ بان ]   و  [ ما بانا ]                         طباق سلب

1 ) يقول الشاعر إن محبوبته قد رحلت عن القبيلة و لو أنها أخذت برأيه واستأذنته لما أذن لها وبهذا الرحيل انقطع حبل الوصل بينهما .




2 ) حَيِّ المَنَازِلَ إذْ لا نَبْتَغي بَدَلاً
 
بِالدارِ داراً، وَلا الجِيرَانِ جِيرَانَا
  
 المنازل : دور المحبوبة ومفردها دار

2 )  يطلب الشاعر من قلبه أن يلقي التحية على منازل محبوبته و يقول إنه لا يرضى دارًا أخرى غير دار المحبوبة ولا بجيرتها جيرة أخرى .

3 ) قَدْ كنْتُ في أثَرِ الأظْعانِ ذا طَرَبٍ
 
مروعاً منْ حذارِ البينِ محزانا
  
الأظعان: هي المرأة في هودجها ( الراحلات )      الطرب : الاهتزاز للفرح أو للحزن وهي هنا للحزن
مروعا من حذار البين : شديد الخوف بسبب الفراق

3 )  يقول الشاعر: عندما ابتعدت القافلة التي كانت فيها محبوبته أخذ هو يتبع الأثار التي تركها البعير و هو في حالة من الحزن الشديد و الخوف أن يكون هذا الفراق نهائيًّا بينه و بين محبوبته.

4 ) لوْ تعلمينَ الذي نلقى أويتِ لنا
 
أوْ تَسْمَعِينَ إلى ذي العرْشِ شكوَانَا
  
أويت لنا : رققت لنا

4 )  يخاطب الشاعر محبوبته قائلا: إنك لو تعلمين مدى الحزن و العذاب الذي ألقاه من الحب و لهيبه وما تركه فراقك في نفسي أو لو تسمعيني و أنا أدعو الله سبحانه لأشفقتِ لحالي و ما رحلتِ .

5 ) كصاحبِ الموجِ إذْ مالتْ سفينتهُ
 
يدعو إلى اللهِ إسراراً وإعلانا
  
صاحب الموج : البحار صاحب السفينة
كصاحب الموج ... تشبيه , إسرار وإعلانا  [ طباق إيجاب ]  
5 ) يصور الشاعر حاله أثناء الدعاء بحال الربان الذي توشك سفينته على الغرق فأخذ يتضرع إلى الله سبحانه في السر والعلانية أن ينقذه .

6 ) لا بَارَكَ الله في الدّنْيَا إذا انقَطَعَتْ
 
أسبابُ دنياكِ منْ أسبابِ دنيانا
  
6 ) يقول الشاعر : لا خير في هذه الدنيا طالما أنك بعيدة عني فلقد انقطعت أسباب الحياة .


7 ) ما أحْدَثَ الدّهْرُ ممّا تَعلَمينَ لكُمْ
 
للحَبْلِ صُرْماً وَلا للعَهْدِ نِسْيَانَا
  
7 ) يقول الشاعر لمحبوبته أنه رغم الفراق ما زال على العهد فلم ينساها .


8 ) أبُدّلَ اللّيلُ، لا تسرِي كَوَاكبُهُ
 
أمْ طالَ حتى َّ حسبتُ النجمَ حيرانا
  
تسري : تسير تتحرك

8 )  شبه الشاعر ضجره و شعوره بالألم لفراق محبوبته بحال الليل الذي تكون كواكبه ثابتة لا تتحرك.

9 ) إنّ العُيُونَ التي في طَرْفِها حَوَرٌ
 
قتلننا ثمَّ لمْ يحيينَ قتلانا
  
الحور :شدة بياض العين وشدة سوادها مع اتساع العين. صفة مستحبة في العيون.

9 )  وصف الشاعر محبوبته فقال بأن لديها عينا حوراء و هي العين الواسعة التي تقتل من جمالها كل من يراها و هي من أجمل صفات المرأة قديما.

10 ) يَصرَعنَ ذا اللُّبّ حتى لا حَرَاكَ بهِ
 
و هنَّ أضعفُ خلقْ اللهِ أركانا
  

اللب : العقل
10 ) يكمل الشاعر وصفه لمحبوبته قائلا : بأنها من جمالها تصرع من يراها وتسيطر على عقله مع أنها هي أضعف مخلوقات الله

11 ) يا حبذا جبلُ الريانِ منْ جبلٍ
 
وَحَبّذا ساكِنُ الرّيّانِ مَنْ كَانَا
  
حبذا : للمدح                         الريَّان : اسم جبل

11 )  يستعيد الشاعر ذكرياته مع محبوبته و قد ذكرلنا المكان و هو بالقرب من جبل الريان.

12 ) وَحَبّذا نَفَحَاتٌ مِنْ يَمَانِية
 
تأتيكَ من قبلَ الريانِ أحيانا
  
نَفَحَاتٌ مِنْ يَمَانِية : نسائم أتته من جهة اليمن

12 ) وياحبذا الذكريات مع النسمات الرقيقة التى تأتيك من جهة اليمن وتحل ذكرياته مع جبل الريَّان .

 واستعادة الشاعر لذكريات الأماكن تذكره بمحبوبته ، ويكرر تذكير الأماكن و يستعيد ذكريات الأيام الجميلة ، ويتمني الشاعر عودة الأيام الخوالي التي عاشها مع محبوبته قبل رحيلها و يستفهم عن رجوع الأيام مع علمه بأن الزمن لا يعود إلى الوراء.



هناك تعليقان (2):

  1. كل عام وانتم بخير بارك الله في عمرك 14/10/2017

    ردحذف

مشاركة مميزة

سلامٌ إليكِ

سلامٌ إليكِ                         شعر : علاء دياب سلامٌ إليكِ في كلِّ حيــــن فَأَنْتِ الحقيقةُ لو تُدركيــن وأنتِ ...