الثلاثاء، 1 مارس 2022

البدل وأنواعه




البدل وأنواعه

 

الأمثلة : -

(  أ  ) 

أقْدَمَ صديقك عادل.                     

قابلت أخاك علياً.                                                            

قدرت ابنك علاءً.                          

( ب  )

قُرِيءَ الكتاب نصفُه.

صمت الشهر ثُلثُه.

 أُعْجِبْتُ بالظبي عينه.

( جـ )

  أعجبني الطالب فهمه.

  وقَّرْتُ الأستاذَ عِلمُه.

  فرحتُ بالبلبل صوتِه.

 الإيضاح : -

إذا دققت النظر في كل كلمة من الكلمات التي وُضع تحتها خط في الأمثلة السابقة وجدت أنها قد سُبقَتْ بكلمة جاءت تمهيداَ لها.. بحيث لو حُذفت من الكلام لم يختل المعنى ففي استطاعتك أن تقول: (أقدم عادل، وقابلت عليا) وهكذا... ولكنك آثرت ذكر الكلمتين معاً لتكون الأولى منهما ممهدة لذكر الثانية حتى لكأنك أخبرت عن قدوم عادل مرتين: مرةً بوصفه صديقك ومرة باسمه الخاص.. وكذا في جميع الأمثلة. إن كل كلمة من الكلمات التي تحتها خط... تُسمى: بدلاً.. وكل كلمة ذُكرت قبلها تمهيداً لها تسمى: مُبْدلاً منه.. ولعلك تُدرك بعد هذا أن البدل هو المقصود بالحكم وهو الإقدام في المثال الأول والمقابلة في الثاني وهكذا.. وأما المبدل منه فلم يُذكر إلا تمهيداً له، ولذا يقول النحاة: البدل هو المقصود بالحكم وأما المبدل منه ففي نِيَّةَ الطَّرحِ والرَّمْيِ.

عُدْ إلى أمثلة الطائفة (أ) ووازن فيها بين البدل والمبدل منه تجد أنهما متطابقان في المعنى فالصديق هو عادل وعادل هو الصديق.. وكذا باقي أمثلة هذه الطائفة. إن كل بدل يتطابق مع المبدل منه في الدلالة ويساويه في المعنى يسمى: البديل المطابق. اقرأ أمثلة الطائفة (ب) ثم وازن بين البدل الذي وُضع تحته خط وبين المبدل منه وهو الاسم السابق عليه ستجد أن الثاني بعضُ الأول.. وجزءٌ منه. فالنصف بعض الكتاب. والثلث بعض الشهر، والعين عضو من الغزال، ولذا يُدعى هذا البدل: بدل بعض من كل.

وبالتأمل في أمثلة الطائفة (جـ) تجد أن البدل وهو ما وُضع تحته خط إذا وازنته بالمبدل منه، وهو الاسم الذي قبله.. لا يكون مطابقاً له ولا بعضاً منه.. وإنَّما يشتمل المبدل منه على البدل ويرتبط به بعلاقَةٍ مَّا غير الكلية والجزئية. فالطالب يُلابسُ الفهم دون أن يكون الفهم جزءاً منه والأستاذ يُلابِس العلم دون أن يكون العلم جزءاً منه والبلبل يلابس الصوت دون أن يكون الصوت جزءاً منه. وهكذا يبدو في هذا النوع من البدل أن بين البدل والمبدل منه ارتباطاً عاماً بغير الكلية والجزئية..

ولو أنك ألقيت نظرة شاملة بعد ذلك على كلمات البدل في الطوائف الثلاث لوجدت أنها تتبع المبدل منه في إعرابها رفعاً ونصباً وجراً.

وأن بدل البعض من الكل وبدل الاشتمال لابد من اتصالهما بضمير مطابق للمبدل منه كما يتضح ذلك من أمثلة الطائفتين (ب، جـ).

القـاعــدة : -

أ ـ البدل : تابع يُقصد بالحكم دون المبدل منه.. وإنما يُذكر المبدل منه تمهيداً لذكره وسُمِّي بدلاً لأنه يُمكنك أن تُحِلَّه مَحَلَّ المبدل منه مستغنياً عنه.

ب ـ لهذا البدل أنواع ثلاثة : -

 أ    ـ البدل المطابق: وهو ما كان البدل مطابقاً للمبدل منه ومساوياً له في المعنى.

ب   ـ بدل البعض من الكل: وهو ما كان البدل جزءاً وبعضاً من المبدل منه.

جـ ـ بدل الاشتمال: وهو ما كان المبدل منه مشتملاً على البدل... أو بتعبير آخر: ما كان بين البدل والمبدل منه علاقة بغير الكلية والجزئية.

جـ ـ يتبع البدل المبدل منه في إعرابه.

د  ـ  يجب في بدل البعض والاشتمال اتصالهما بضمير يعود على المبدل منه مطابقٍ له.

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

سلامٌ إليكِ

سلامٌ إليكِ                         شعر : علاء دياب سلامٌ إليكِ في كلِّ حيــــن فَأَنْتِ الحقيقةُ لو تُدركيــن وأنتِ ...