الأحد، 27 مايو 2018

رسالة إلى طلاب مدرسة الراشد الصالح

رسالة إلى طلاب مدرسة الراشد الصالح

من الكاتبة سونيا نمر

مؤلفة رواية رحلات عجيبة في البلاد الغريبة


المقررة على الصف التاسع


من خلال تدريسي لرواية رحلات عجيبة في البلاد الغريبة للصف التاسع ،  كان من متطلبات عملي البحث عن معلومات عن الكاتبة سونيا نمر مؤلفة الرواية ، وقد توصلت إلى هذه المعلومات عن طريق الشبكة العنكبوتية


سونيا نمر، أستاذة الفلسفة والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت، وهي جامعة فلسطينية تقع في بلدة بيرزيت. ويعود تاريخ جامعة بيرزيت إلى عام 1924 عندما تأسست كمدرسة ابتدائية على يد نبيهة ناصر في بلدة بيرزيت .
سونيا نمر تكتب لليافعين ولها 9 مؤلفات، آخرها "رحلات عجيبة في البلاد الغريبة"، حازت على دكتوراة في التاريخ من جامعة إكسيتر البريطانية، وحصدت عدّة جوائز عالمية لأدب الأطفال.
سونيا نمر هي كاتبة أدب أطفال فلسطينية ، بدأت الكتابة للأطفال أثناء وجودها في سجن إسرائيلي ، وواصلت حرفة الكتابة وترجمة الكتب ، إلى جانب عملها مسؤولة تعليم في المتاحف في لندن.
لها إصدارات عديدة لدى مؤسسة تامر منها «ملك الحكايات وزلوطة» و«مختار أبو أذنين كبار» للأطفال و«قطعة صغيرة من الأرض» لليافعين.
أصدرت 16 كتابًا للأطفال، وقد حظيت روايتها «قطعة صغيرة من الأرض»، التي شاركتها في تأليفها إليزابيث ليرد، بتقدير كبير، لها مجموعة من الحكايات الأسطورية الفلسطينية، التي تتصف بروح الدعابة، مثل «الغول غدار»، وغيرها ، كتبت سونيا نمر القصص الشعبية بالعامية العربية، فازت روايتها «رحلات عجيبة في البلاد الغريبة» الموجهة لليافعين بجائزة اتصالات لكتاب الطفل.

ومن خلال موقع الجامعة استطعت الحصول على البريد الإليكتروني للكاتبة وقمت بإرسال رسالة لها أطلب منها أن تكتب كلمة إلى طلاب مدرسة الراشد الصالح , وبعد يومين وصلني الرد في رسالة موجهة إلى طلاب الراشد الصالح








رسالتي إلى الدكتورة سونيا نمر



رد الدكتورة سونيا نمر على رسالتي


نص الرسالة


الأستاذ /  علاء دياب  .... المحترم 
تحية طيبة وبعد
أَبْدَأُ بِشُكْرِكَ عَلَى رِسَالَتِكَ اللَّطِيفَةِ وَيُسْعِدُنِي لِقَاءُ طَلَبَتِكَ مِنْ خِلَالِ مِجَلَّةِ الْمَدْرَسَةِ خَاصَّتِهِم ، وَيُسْعِدُنِي كِتَابَةُ بَعْضَ الْكَلِمَاتِ لَهُمْ وَلَهُنَّ مِنَ الْقَلْبِ بِبَسَاطَةٍ ومُبَاشَرَةً.
الأَحِبَّةُ طَلَبَةُ مَدْرَسَةِ الرَّاشِدِ الصَّالِحِ الخَاصَّةِ بِدُبي
إلَى مَنْ يقرؤونَ النَّسْخَةَ المَدْرَسِيَّةَ المُخْتَصَرةَ مِنْ رِوَايةِ  " رَحَلَاتُ عَجِيبةَ فِي البلادِ الغريبةِ "
أفكر فِيكُمْ فِي هَذِهِ اللَّحَظَاتِ وَأَتَمَنَّى أَنْ تَكُونَ عَجِيبَةَ قَدْ أَخَذَتْكُمْ مَعَهَا فِي مُغَامَرَاتِهَا إِلَى الْعَوالِمِ الْمُخْتَلِفَةِ حَوْلَنَا. وَآمُلُ أنْ تَكُونَ قَدْ حَمَّسَتْكم للقيامِ بِمُغَامرَاتِكم الخَاصةِ واكتشَافَاتِكم الذَّاتيةِ المُخْتَلفةِ.
أرى في كُلٍّ مِنْكُم - وَإِنْ لَمْ أرَكُمْ أَمَامِي -  قمرَ الَّتِي جَمَعَتْ مِنْ رَصِيدِ القِرَاءَةِ مَخْزُونًا مِنْ الْمَعَارِفِ مَكَّنَهَا مِنْ خَوْضِ حَيَاةٍ مَلِيئَةٍ بِالألْوَانِ وَالتَّجَارِبِ ، فَمَخْزُونُ قِرَاءَتِهَا مَكَّنَهَا مِنْ تَحْوِيلِ التَّحَدِّيَاتِ الَّتِي قَابَلَتْهَا إِلَى رَحَلَاتٍ وَمُغَامَرَاتٍ. فَخَيَالُها نَشِيطٌ ، وَمَعْرِفَتُهَا غَنِيَّةٌ وَهَذَا تَحَقَّقَ لَهَا بِالقِرَاءَةِ.
أَرَى فِيكُمْ وَفِيكُنَّ - وَلَوْ مِنْ بُعْدٍ - قَمَرًا قَادِرًا عَلَى التَّجَوُّلِ وِالتِّرْحَالِ بَعْدَ التَّزَوُّدِ بِرَصِيدٍ وَزَادٍ مِنَ الْكُتُبِ الْمَوْجُودَةِ حَوْلَكُمْ ، فِي صَفَحَاتِ كُلِّ كِتَابٍ سَيُطَالِعُكُم الجِنِّيُ فِي مِصْبَاحِ عَلَاءِ الدِّينِ ، يَسْتَطِيعُ حَمْلَكُمْ إِلَى البِحَارِ السَبْعِ وَعَوَالِمَ لا تَنْتَهِي مِنَ الْخَيَالِ ، وَيُوَصِّلُكُمْ إِلَى مَغَارَةِ الْكُنُوزِ مَعَ الْمُغَامِرِ عَلِي بَابَا ، هَذَا الجِنِّيُّ يَا أَصْدِقَائِي يَسْتَطِيعُ أَنْ يُرْجِعَكٌمْ إِلَى أَصْلِ الْحَيَاةِ ، كَمَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَصِلَكُمْ بِالْمُسْتَقْبَلِ وَالْكَوَاكِبِ الأُخْرَى الَّتِي لا تَزَالُ بِانْتِظَارِ أنْ تَكْتَشِفُوهَا.
كُلُّ الْعَوَالِمِ مَفْتُوحَةٌ لَكُمْ سَواءً كَانَتْ فِي المَاضِي  أَوْ الْحَاضِرِ أَوْ الْمُسْتَقْبَلِ ، وَمِفْتَاحُ هَذَا المِصْبَاحِ يَا أَصْدِقَائِي هُوَ اللُّغَةُ،  فَابْنُوا لُغَتَكُمْ لِيَكُونَ المُسْتَقْبَلُ بِكُمْ قَوِيًّا ، وَنَكُونَ نَحْنُ مَعَكُمْ وَبِكُمْ أَقْوِيَاءَ شُجْعَانَ وَمُغَامِرِينَ.
كَمْ أَغْبِطُكُمْ أَنَّكُمْ تَقْرَؤُونَ بِاللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ ، وَأَغْبِطُ فِيكُمْ بِنَاءَكُمْ لَهَا وَاسْتِعْدَادِكُمْ بِهَا لِحَكِّ مِصْبَاحَ عَلَاءِ الدِّينِ لِيَأْخُذَكُمْ حَيْثُ تُرِيدُونَ ، وَحَيْثُ تَجِدُونَ الْبُطُولَةَ وَرُوحَ الْمُغَامِرِ فِي دَوَاخِلِكٌمْ .
لَكُمْ مِنِّي حُبًّا وَأُمْنِيَاتٍ بِالْخَيْرِ وَالقِرَاءَاتِ الكَثِيرَةِ المُمْتِعَةِ وَالمُلَوَّنَةِ.
سونيا نمر













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

سلامٌ إليكِ

سلامٌ إليكِ                         شعر : علاء دياب سلامٌ إليكِ في كلِّ حيــــن فَأَنْتِ الحقيقةُ لو تُدركيــن وأنتِ ...