الاسم
المفرد والمثنى والجمع
المفرد:
ما دلَّ على
واحد: رجل، شجرة
المثنى: ما دلَّ على اثنين
بزيادة ألف ونون في الرفع، أو ياء ونون في النصب الجر : رجلان، رجلين .
- إن كانت ألف المقصور ثالثة ترد إلى أصلها: عصا، عَصَوَان.
- إن كانت ألف المقصور رابعة فصاعداً قلبت ياءً: مرتضى، مرتضيان.
- إن كان المنقوص نكرة ترد إليه ياؤه: قاضٍ، قاضيان.
- إن كانت همزة الممدود أصلية بقيت على حالها: قَرّاء، قَرّاءان.
- إن كانت للتأنيث قلبت واواً: صحراء، صحراوان.
- إن كانت منقلبة جاز الأمران: سماء، سماءان، سماوان.
يلحق بالمثنى: اثنان، اثنتان، ابنان، ابنتان، ( كلا، كلتا ) مضافين إلى الضمير( كلاهما،كلتاهما ).
- إن كانت ألف المقصور ثالثة ترد إلى أصلها: عصا، عَصَوَان.
- إن كانت ألف المقصور رابعة فصاعداً قلبت ياءً: مرتضى، مرتضيان.
- إن كان المنقوص نكرة ترد إليه ياؤه: قاضٍ، قاضيان.
- إن كانت همزة الممدود أصلية بقيت على حالها: قَرّاء، قَرّاءان.
- إن كانت للتأنيث قلبت واواً: صحراء، صحراوان.
- إن كانت منقلبة جاز الأمران: سماء، سماءان، سماوان.
يلحق بالمثنى: اثنان، اثنتان، ابنان، ابنتان، ( كلا، كلتا ) مضافين إلى الضمير( كلاهما،كلتاهما ).
الجمع:
ما دلَّ على
أكثر من اثنين، وله مفرد من لفظه ومعناه وهو ثلاثة أقسام:
(1) جمع المذكر السالم: بزيادة الواو والنون في حالة الرفع: مؤمنون، وزيادة الياء والنون في النصب والجر: مقاتلين
شرطه: أن يكون لمذكر عاقل أو صفته، خاليين من التاء، وأن يكون غير مركب.
يلحق به: أولو، عشرون، تسعون، بنون، أرضون، سنون، وابلون، عالمون، عليّون.
- المقصور تحذف ألفه عند جمعه: مصطفى ، مصطفَون ، مصطفَين .
- المنقوص تحذف ياؤه ويضم ما قبل الواو عند جمعه: داعون، داعين.
(1) جمع المذكر السالم: بزيادة الواو والنون في حالة الرفع: مؤمنون، وزيادة الياء والنون في النصب والجر: مقاتلين
شرطه: أن يكون لمذكر عاقل أو صفته، خاليين من التاء، وأن يكون غير مركب.
يلحق به: أولو، عشرون، تسعون، بنون، أرضون، سنون، وابلون، عالمون، عليّون.
- المقصور تحذف ألفه عند جمعه: مصطفى ، مصطفَون ، مصطفَين .
- المنقوص تحذف ياؤه ويضم ما قبل الواو عند جمعه: داعون، داعين.
(2) جمع
المؤنث السالم: بزيادة ألف وتاء ويكون في:
أعلام الإناث: زينب، ما ختم بالتاء: فاطمة، ما
ختم بألف التأنيث المقصورة أو الممدودة: حبلى، صحراء.
مصغر غير العاقل: دُرَيْهم، وصف غير العاقل: جبل شامخ، كل خماسي لم يسمع له جمع تكسير: حمّام، ما صُدِّر بابن أو ذو: ابن آوى، ذو القعدة.
مصغر غير العاقل: دُرَيْهم، وصف غير العاقل: جبل شامخ، كل خماسي لم يسمع له جمع تكسير: حمّام، ما صُدِّر بابن أو ذو: ابن آوى، ذو القعدة.
(3) جمع
التكسير: ما دلَّ على أكثر من اثنين، ولم يسلم بناء مفرده من التغيير، أقسامه:
جمع القلة :
للعدد القليل
من 3- 10أوزانه أربعة: أَفْعُلٌ : أَحْرُفٌ ، أَفْعَالٌ:
أَجْدادٌ ، أَفْعِلَةٌ: أَزْمِنَة، فِعْلَةٌ :
فِتْيَةٌ.
جمع الكثرة :
للعدد الكثير من 11 إلى ما لا نهاية،
أوزانه سبعة عشر:
فُعْل: بُكْم، فُعُل: رُسُل، فُعَل: غُرَف، فِعَل: قِطَع، فَعَلَة: خَدَمَة، فُعَلَة: رُمَاة ، فِعَلَة: دِبَبَة، فَعْلى: مَرْضى،
فُعَّل: رُكَّع، فُعّال: قُرّاء، فِعال: كِرَام، فُعُول: بُحُور، فَعِيل: حَجِيج، فِعْلان: غِلْمان، فُعْلان: قُمْصان،
فُعَلاء: بُخَلاء، أَفْعِلاء: أَغْنِياء.
فُعْل: بُكْم، فُعُل: رُسُل، فُعَل: غُرَف، فِعَل: قِطَع، فَعَلَة: خَدَمَة، فُعَلَة: رُمَاة ، فِعَلَة: دِبَبَة، فَعْلى: مَرْضى،
فُعَّل: رُكَّع، فُعّال: قُرّاء، فِعال: كِرَام، فُعُول: بُحُور، فَعِيل: حَجِيج، فِعْلان: غِلْمان، فُعْلان: قُمْصان،
فُعَلاء: بُخَلاء، أَفْعِلاء: أَغْنِياء.
صيغة منتهى الجموع: كل جمع
بعد ألف تكسيره حرفان أو ثلاثة وسطها ساكن
أشهرها: فَوَاعل: فَوَارس، فَعَائِل: صفائح، فَعَالي: الصّحاري، فَعَالى: عذارى فَعَاليّ: كَرَاسيّ، فَعَالِل: جَمَاجِم...
أشهرها: فَوَاعل: فَوَارس، فَعَائِل: صفائح، فَعَالي: الصّحاري، فَعَالى: عذارى فَعَاليّ: كَرَاسيّ، فَعَالِل: جَمَاجِم...
ينقسم الاسم
المفرد من حيث العدد إلى ثلاثة أقسام : ـ
مفرد ، ومثنى
، وجمع .
المفرد
:
اسم يدل على مفرد واحد ، أو واحدة . مثل :
محمد ، أحمد ، فتى ، قلم ، ورقة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المثنى
:
ما دل على
اثنين أو ، اثنتين ، بزيادة ألف ونون ، أو ياء ونون على مفرده .
مثل :
جاء اللاعبان
مسرعين .
علمت الطالبين مجتهدين .
مررت بالصديقين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجمع
:
وهو ما دل
على أكثر من اثنين ، أو اثنتين . " ما دل على ثلاثة فأكثر " .
مثل :
المعلمون مخلصون
.
والمعلمات
نشيطات .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أقسام
المفرد
ينقسم المفرد
إلى قسمين : اسم علم ، واسم جنس .
أولا
ـ العلم :
تعريف : هو
الاسم الذي يدل على مسماه بذاته ، ودون قرينة خارجة عن لفظه .
مثل : محمد ،
ومكة ، وفاطمة ، والقدس ، وأبو يوسف ، وعبد الله .
فالكلمات
السابقة دلت بلفظها ، وحروفها الخاصة على معنى واحد معين محسوس ، ولا تحتاج هذه
الدلالة إلى مساعدة لفظية ، أو معنوية لتساعدها على أداء المعنى ، بل تعتمد على
ذاتها في إبراز تلك الدلالة .
فالاسم العلم كما عرفه ابن عقيل هو " الاسم الذي يعين مسماه مطلقا ". أي
من غير تقيد بقرينة تكلم ، أو خطاب ، أو غيبي ، أو إشارة حسية ، أو معنوية ،
أو زيادة لفظية كالصلة وغيرها من الزيادات اللفظية الأخرى ، أو المعنوية التي تبين
وتعين
مدلوله ،
وتحدد المراد منه لأنه علم مقصور على مسماه .
2 ـ أنواعه :
ينقسم العلم إلى أنواع مختلفة بحسب الاعتبارات الآتية : ـ
أ ـ ينقسم
باعتبار تشخيص معناه إلى علم شخصي ، وعلم جنس .
ب ـ وينقسم
من حيث الأصالة في الاستعمال إلى مرتجل ، ومنقول .
ج ـ وباعتبار
اللفظ إلى مفرد ، ومركب .
د ـ وباعتبار
الوضع إلى اسم ، وكنية ، ولقب .
أقسام
العلم باعتبار تشخيص معناه ، أو عدمه إلى علم شخصي ، وعلم جنس .
1 ـ العلم
الشخصي هو : العلم الذي يدل على شخص بعينه ، لا يشاركه فيه غيره ، ولا يحتاج إلى قرينة
، كما أوضحنا سابقًا . نحو : محمد ، يوسف ، فاطمة ، مكة .
حكمه : للعلم
الشخصي أحكام معنوية ، وأخرى لفظية : ـ
أ ـ الحكم
المعنوي هو دلالته على معين بذاته ، ولا يخلو أن يكون هذا المعين ،
إما اسما
لفرد من أفراد البشر ، أو لغيرهم من الأجناس الذين يعقلون .
مثل : محمد ،
وأحمد ، وريم ، وخديجة ، وجبريل ، وإبليس .
وإما
اسم لمسمى له صلة وثيقة بالإنسان ، يستخدمه في حياته المعيشية ، والعملية ، كأسماء
البلاد ، والقبائل ، والمدن ، والنجوم ، والسيارات ، والطائرات ، والكتب ، مما لها
اسم معين لا يطلق على غيرها .
مثل : مصر ،
وسوريا ، وفلسطين ، والسعودية ( أسماء بلاد ) . وتميم ، وطي ، وغامد وقريش ( أسماء
قبائل ) . والقدس ، والقاهرة ، والرياض ( أسماء مدن ) .
وهكذا بقية الأنواع الأخرى مما ذكرنا ، إذا كان لها مسميات معينة لا تطلق على
غيرها ، وهذه الأشياء المعينة التي تدل عليها الأعلام ، تعرف بالمدلولات ، أو
الحكم المعنوي للعلم الشخصي .
ب ـ الحكم
اللفظي : ويتعين في كون الاسم العلم لا يعرف بالألف واللام .
فلا نقول :
جاء المحمد ، ولا ذهبت إلى المكة .
ولا يضاف . فلا نقول محمد كم أفضل من أحمدنا .
إلا إذا كان
اسم العلم محمد ، وأحمد يطلق على أكثر من واحد ، فيجري مجرى الأسماء الشائعة التي
تحتاج إلى إيضاح . وهذا ليس موضوعنا الآن .
وأعود إلى الموضوع الأساس ، فأقول : إن العلم الشخصي لا يعرف لا بالألف واللام ،
ولا بالإضافة ، لعدم حاجته لشيء من ذلك ، لأن علميته تكفي لتعريفه .
ومن أحكامه اللفظية التي تدل عليه تعريف الابتداء به .
مثل : عليّ
مجتهد . ومحمد متفوق .
أو مجيئه
صاحب حال ، لأن الحال لا تأتي إلا بعد معرفة .
مثل : حضر
الطلاب راكبين ، وصافحت المدير مبتسما .
كما
يمنع من الصرف ، إذا اجتمع مع العلمية علة أخرى من العلل المانعة للعلم من الصرف ،
كالتأنيث . نحو : وصلت فاطمةُ ، و وسلمت على عائشةَ . وسافرت إلى مكةَ. ففاطمة
فاعل مرفوع بالضمة بدون تنوين ، لأن الممنوع من الصرف لا ينون .
وعائشة ومكة
مجروران وعلامة الجر الفتحة نيابة عن الكسرة ، لأن الممنوع من الصرف يجر بالفتحة .
أو أن يكون علما مشابها للفعل . مثل : أحمد ، ويسلم ، ويزيد ، وينبع . وهذه أسماء
مشابهة في وضعها للأفعال المضارعة . وسوف نتعرض لهذا مع بقية العلل الأخرى
بالتفصيل في الممنوع من الصرف ، إن شاء الله .
2 ـ علم
الجنس :
عرفه أحد النحويين المعاصرين بقوله " هو الاسم الموضوع للمعنى العقلي العام
المجرد ، أي للحقيقة الذهنية المحضة " .
ومن التعريف السابق نتوصل إلى أن علم الجنس اسم موضوع ليدل على شخص واحد في الذهن
، ولكنه في حقيقة الأمر ، يدل على أفراد كثيرة في خارج الذهن ، فهو في حكم النكرة
من الناحية المعنوية ، لدلالته على غير معين ، ولكنه يأخذ حكم العلم الشخصي لفظا .
والواحد الشائع منه يكون بين الحيوانات الأليفة التي يطلق العرب مسمياتها على
مخصوصات بعينها .
مثال النوع
الأول : لاحق ، وأعوج . وتطلق على فرس بعينها لتخصصها من بين الخيول الأخرى .
ومنها :
هبّان بن بيّان . ويطلق على الإنسان المجهول النسب ، ولم تعرف هويته ، فهو
يصدق على كل مجهول .
ومنه : أبو
الدغفاء . ويطلق على الأحمق دون أن يعين شخص بذاته .
ومثال النوع
الثاني : أسامة ، وأبو الحارث . اسما علم جنس يطلقان على الأسد ، ويطلقان على كل
ما يخبر عنه من الأسود .
ومثلها :
ثفالة ، وأبو الحصين . اسما جنس يطلقان على الثعلب ، ويصدق إطلاقهما على كل ثعلب .
ومثال النوع
الثالث : أم صبور . وهو اسم علم جنس يطلق على الأمر الصعب .
وسبحان ،
وكيسان . علمان ، الأول للتسبيح ، والثاني للغدر .
وهذا هو
الحكم المعنوي لعلم الجنس . فهو لا يخص واحدا بعينه .
أما أحكامه اللفظية : فهي نفس الأحكام اللفظية لعلم الشخص ، باعتبار أن علم الجنس
يطلق في الذهن على معين ، بخلاف الحقيقة . ومن هنا أخذ نفس الأحكام اللفظية لعلم
الشخص الذي لا يدل إلا على معين بذاته . وهذه الأحكام هي :
1 ـ عدم
التعريف بـ " أل " ، أو بالإضافة . لأنه معرف بالعلمية الجنسية ، وهذا
التعريف في حقيقته أمر لفظي ، لأن هذه الأسماء من جهة المعنى نكرات لشيوعها في كل
أفراد جنسها ، وعدم اختصاصها بشخص معين ، ومع ذلك فالشيوع لم يوجد لأن اللفظ موضوع
بإزاء شخص من أشخاص الجنس في التصور العقلي .
وعليه فلا
نقول : الأسامة في الحديقة . ولا : أسامة الحديقة في القفص .
لأن كلمة
" أسامة " في المثالين علم يطلق على جنس معين ، وهو الأسد .
2 ـ ومن
أحكامه الابتداء به ، لأنه في حكم المعرفة ، ولا يجوز الابتداء إلا بمعرفة .
نحو : أسامة
في القفص .
ومنه : أبو
براقش طائر متغير اللون ..
به المثل في
التلون .
3 ـ ويكون
صاحبا للحال . نحو : رأيت ابن قترة منطلقا .
4 ـ
أنه ينعت بمعرفة . نحو : هذا ثعالة الماكر .
5 ـ ويمنع من
الصرف ، إذا توفرت فيه على أخرى مع العلمية ، كالتأنيث مثلا . نحو :
وقفت أمام أسامةَ وهو في القفص .
فـ "
أسامة " مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لمنعه من الصرف للعلمية
والتأنيث . والمقصود بالعلمية هنا : العلم الجنسي ، لأنه في حكم العلم
الشخصي لفظا ، أما في المعنى فهو في حكم النكرة .
ومثال منعه
من الصرف لانتهائه بالألف والنون : فلان أغدر من كيْسان .
فوائد
وتنبيهات :
1 ـ هناك بعض
أعلام الجنس المعنوية التي استعملها العرب في حياتهم اليومية يصدق عليها أن تستعمل
استعمال علم الجنس ، حينا وحينا آخر قد تستعمل استعمال النكرة ، ومن هذه
الألفاظ : فينة ، وبكرة ، وغدوة وسحر .
ولا قياس في
معرفة ما سبق ، ولكن نعود في معرفته إلى السماع عن العرب .
فإذا
استعملنا الألفاظ السابقة بدون تنوين كانت معرفة .
نحو : أمضينا
فينةَ في اللعب . أي : وقتا معينا . فهي في حكم علم الجنس ، لأنها تعني الحين ،
والوقت المعين .
ونقول :
تعهدت المريض بكرة . أي : البكرة المحدودة الوقت واليوم .
أما إذا نونت
الألفاظ السابقة كانت نكرات ، لأننا حينئذ لا نعني بها وقتا معينا ومحدودا ، وإنما
نعني بها وقتا شائعا .
فإذا قلنا :
سآتيك غدوةً . بالتنوين .
ويقال له
قترة ، والجمع قتر .
39 ـ ومنه
قوله تعالى : { وسبحوه بكرة وأصيلا }1 .
فالمقصود بـ
" غدوة ، وبكرة " وقت غير محدود من الزمان .
ومنه قوله
تعالى : {إلا آل لوط نجيناهم بسحر }2 .
بتنوين
" سحر " لأنها جاءت نكرة دالة على زمن غير معين .
2 ـ ذكرنا أن
العلم الجنسي يكون مقصورا على السماع ، ويكون اسما : كثعالى ، وأسامة ، وفجار ،
وفرعون ، وكيسان ، وسبحان .
ويكون كنية :
كأبي جعدة للذئب ، وأم عامر للضبع ، وأبي أيوب للجمل ، وأم قشعم للموت ، وأم عريط
للعقرب .
ويكون لقبا :
كالأخطل لقبا للقط ، وذي الناب للكلب ، وذي القرنين للبقر .
ثانيا
ـ تقسيم الاسم من حيث الأصالة في الاستعمال .
ينقسم الاسم
من حيث الأصالة في الاستعمال إلى مرتجل ومنقول :
1 ـ اسم
العلم المرتجل :
هو ما وضع من أسماء الأعلام من أول الأمر علما ، ولم يستعمل قبل ذلك في غير
العلمية . مثل : سعاد ، وأدد ، وحمدان ، وعمر ، محبب .
وينقسم العلم
المرتجل إلى قسمين :
أ ـ مرتجل
قياسي :
هو العلم الموضوع من أول الأمر علما ، ولم يستعمل قبل ذلك في غير العلمية ،
ولكنه قياسي
من حيث وجود نظائر له في كلام العرب .
مثل : "
حمدان " ، علم مرتجل ولكنها مقاسة بـ " سعدان " اسم نبات ، و
" صفوان " اسم للحجر الأملس .
40 ـ ومنه
قوله تعالى : { فمثله كمثل صفوان عليه تراب } .
ومثل "
عمران : مقاسه بـ " سرحان " ، وهو الذئب .
ب ـ علم
مرتجل شاذ :
وهو ما وضع علما من أول الأمر ، ولكن لا نظير له في كلام العرب يقاس عليه .
مثل : "
محبب " اسم رجل وليس في كلام العرب تركيب " م ح ب " ومن هنا كان
وجه شذوذه . ومنه : " موهب " في اسم رجل ، و " موظب " في اسم
مكان . وكلاهما شاذ لأن ما فاؤه " واو " لا يأتي منه " مفعل "
بفتح " العين " إنما هو " مفعل " بكسرها . مثل :
موضع ، وموقع .
ومن الشاذ " مريم " ، و " مدين " ، إذ لا فرق بين الأعجمي
والعربي في هذا الحكم .
ومنه "
حيوة " وهو اسم رجل ، كـ " رجاء بن حيوة " تابعي جليل ، وأصله
" حية " مضعف الياء ، لأنه ليس في كلام العرب " حيوة " ،
فقلبوا الياء واوا ، وهذا كله ضد مقتضى القياس . .
2 ـ اسم
العلم المنقول :
هو ما نقل من شيء سبق استعماله فيه قبل العلمية .
مثل : ماجد ،
وحامد ، وفاضل ، وسالم ، وعابد ، وثور ، وحجر ، وأسد .
فبعضها منقول
عن صفات ، وبعضها منقول عن أسماء .
ويتم النقل
في العلم عن الآتي :
أ ـ قد يكون
النقل عن اسم مفرد في لفظه ، ويشمل ذلك النقل عن الصفات المشتقة ، كاسم الفاعل
والمفعول مثل : قاسم ، وجابر ، وحامد ، ومحمد ، ومحمود ، ومؤمن .
والنقل عن اسم عين . مثل : غزال ، وزيتونة ، ورمانة ، وخوخة ، أسماء
لنساء .
والنقل عن
اسم جنس . مثل : ثور ، وحجر ، وأسد ، أسماء لرجال .
والنقل عن
مصدر . مثل : فضل ، ووهبة ، وسعود ، وعمر ، وزيد ، وإياس .
ب ـ وقد يكون
النقل عن الفعل فقط ، دون أن يصاحبه مرفوع له ، سواء أكان ظاهرا ، أم مضمرا
، أم ملحوظا ، أو غير ملحوظ .
ومن الأسماء
المنقولة عن أفعال ماضية : " شمَّر " ، وهو منقول عن الفعل الماضي :
" شمّر
" نقول : شمر الرجل ثوبه . إذا رفعه .
و "
خضّم " ، وهو اسم لخضم بن عمر بن تميم . ومنه : صفا : وجاد .
ومن المنقول
عن أفعال مضارعة : يزيد ، ويشكر ، وتغلب ، وأحمد ، ويحيى ، وينبع ،
ويسلم .
ومثال لمنقول
عن الفعل الأمر : سامح ، وعصمت ، فالأول اسم رجل ، والثاني اسم صحراء
.
ومنه قول
الراعي :
أشلي سلوقية باتت وبات بها بوحش إصمت في
أصلابها أود
الشاهد :
قوله " إصمت " فهي اسم لفلاة منقولة عن الفعل الأمر " إصمت "
وماضيه " صمت " ومضارعه " يصمت " . وهي من باب تسمية المكان
بالفعل . بشرط أن يكون خاليا مما يدل على فعليته ، كوجود الفعل ، أو المفعول ظاهرا
، أو مضمرا .
ج ـ وقد يكون
النقل عن جملة اسمية ، كانت أو فعلية .
مثال النقل
عن اسمية : " محمد أسد " ، و " زيد قائم " ، و " نحن هنا
" .
وشرطها أن
تكون محكية بالمركب . فنقول فيها : جاءني زيدٌ قائم .
ورأيت زيدٌ
قائم . ومررت بزيدٌ قائم . فجملة " زيد قائم " في الجمل السابقة عوملت
معاملة العلم المركب .
ومثال
المنقول عن جملة فعلية : جاد الحق ، وزاد الخير ، وفتح الله ، وجاد المولى ،
وتأبط شرا ، وشاب قرناها . وكلها تعامل معاملة العلم المركب .
فوائد
وتنبيهات :
1 ـ إذا نقل
العلم من لفظ مبدوء بهمزة وصل ، تتغير الهمزة إلى قطع بعد النقل .
نحو : اعتدال
، وانتصار ، وابتسام ، أسماء لامرأة .
ومثل : يوم
الإثنين ، و" أل " علم خاص بأداة التعريف .
فالكلمات السابقة أسماء أعلام منقولة عن ألفاظ كانت في الأصل مبدوءة بهمزات وصل
لأنها مصادر لأفعال خماسية في المجموعة الأولى ، وأسماء مسموعة عن العرب بهمزة وصل
في كلمة " اثنين " ، و" أل
" التعريف . فلما أصبحت تلك الكلمات أسماء أعلام بعد النقل ، ودلت على مسميات
بعينها ، تغيرت همزاتها إلى همزات قطع ، لأن من سمات الاسم أن يبدأ بهمزة قطع ،
إلا فيما ندر وسمع عن العرب كـ : اثنان ، واثنثان ، واسم ، وابن ، وابنه ، وامريء
، وايم ، وال . وللاستزادة راجع فصل همزة القطع ، وهمزة الوصل .
ثالثا ـ
تقسيم العلم باعتبار لفظه إلى مفرد ومركب :
1 ـ العلم
المفرد :
هو العلم المكون من كلمة واحدة .
مثل : محمد ،
وأحمد ، وعلى ، وإبراهيم ، وسعاد ، خديجة ، ومريم ، وهند .
حكمه :
يعرب العلم المفرد بحسب العوامل الداخلة عليه .
نحو : جاء
محمد . و محمد مجتهد . وصافحت عليا . وسلمت على يوسف .
فالأعلام
السابقة مفردة ، وكل واحد منها وقع موقعا إعرابيا مختلفا عن الآخر ، فمحمد في
المثال الأول جاء فاعلا مرفوعا بالضمة ، وفي المثال الثاني مبتدأ مرفوعا بالضمة
أيضا ، وعليا في المثال الثالث مفعولا به منصوبا بالفتحة ، ويوسف في المثال الأخير
مجرورا وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسر لمنعه من الصرف للعلمية والعجمة .
2 ـ العلم
المركب :
هو العلم المكون من كلمتين فأكثر ، ويدل على حقيقة واحدة قبل النقل وبعده .
وينقسم إلى
ثلاثة أنواع :
أ ـ المركب
الإضافي : نحو : عبد الله ، وعبد الرحمن ، وعبد المولى ، وذو النون ، وامرؤ القيس
. وهذه أسماء ، ومنها كنية نحو : أبو بكر ، وأبو عبيدة ، وأبو إسحق ، وأبو جعفر .
وحكم المركب الإضافي : أن يعرب صدره " الاسم الأول منه " بالحركات ،
بحسب العوامل الداخلة عليه لفضية كان أم معنوية ، ويجر عجزه " الاسم الثاني
منه " بالإضافة دائما .
نقول : سافر
عبدُ الله ِ . وإن علمَ الدينِ رجل فاضل . وأرسلت إلى عبدِ الرحمن رسالة . ووصل
أبو محمد من السفر . وزرت أبا خليل في منزله . وعرجت على أبي يوسف في عمله .
ب ـ المركب
المزجي :
هو كل علم رُكِّب من اسمين فقط ، واختلطت كل من الكلمتين بالأخرى عن طريق اتصال
الثانية بالأولى ، حتى صارت كالكلمة الواحدة ، واصبح كل جزء من الكلمة بعد المزج
بمنزلة الحرف الهجائي الواحد من الكلمة الواحدة .
مثال :
حضرموت ، وبعلبك ، ومعديكرب ، وسيبويه ، وخمارويه .
حكمه :
للمركب المزجي حكمان :
1 ـ أن يمنع
من الصرف ، وله أحكام الممنوع من الصرف . فلا ينون ، ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة
، إذا لم يكن مختوما " بويه " .
نحو : بعلبكُ
مدينة لبنانية . وزرت حضرموتَ . وسافرت إلى حضرموتَ .
2 ـ فإذا كان
المركب المزجي مما ختم بـ " بويه " ، كسيبويه ، ونفطويه ، فإنه يبنى على
الكسر .
نحو :
سيبويهِ عالم نحوي . وصافحت نفطويهِ . واستعرت الكتاب من خمارويهِ .
فسيبويه :
مبتدأ مبني على الكسر في محل رفع . ونفطويه : مفعول به مبني على الكسر في محل نصب
. وخمارويه : اسم مجرور مبني على الكسر في محل جر .
3 ـ المركب
الإسنادي : هو كل علم منقول عن جملة فعلية .
مثل : جاد
الحق ، وتأبط شرا ، وسر من رأى ، وشاب قرناها ، وجاد المولى .
أو منقول عن
جملة اسمية : مثل : " الخير نازل " ، و " نحن هنا " اسم لكتاب
، و " السيد فاهم " اسم لرجل .
حكمه : أن يبقى على حاله قبل العلمية ، فلا يدخله أي تغيير ، لا في ترتيب الحروف ،
ولا في ضبطها ، ويحكى على حالته الأصلية ، وتقدر على آخره علامات الإعراب ، وتكون
حركة الإعراب مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية ، والمقصود بالحكاية
: إيراد اللفظ بحسب ما أورده المتكلم .
نحو : جاء
فتحَ الباب . ورأيت شابَ قرناها . وسلمت على جادَ الحقُ .
فـ "
فتح الباب " فاعل مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها اشنغال المحل بحركة
الحكاية .
و " شاب
قرناها " مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة
الحكاية .
" وجاد
الحق " اسم مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية
.
فوائد
وتنبيهات :
1 ـ يدخل ضمن
المركب الإسنادي من حيث الحكم الأسماء المركبة من حرف واسم . مثل :
إنَّ الرجل . أو من حرف وفعل . مثل : لن أسافر ، ولم يقم .
أو من حرفين
. مثل : إنما ، وربما .
فهذه الأعلام المركبة على سبيل التسمية بها ليست في حقيقتها مركبات إسنادية ،
لأنها غير مركبة من جمل ، ولكنها تأخذ من حيث الإعراب حكم المركب الإسنادي .
2 ـ العلم
المركب من موصوف وصفة . نحو : عليّ العالم ، ومحمد الكريم .
فقد أعطاه العرب حكم العلم المفرد ، وألحقوه به فتجري على الموصوف علامات الإعراب
بحسب موقعه من الجملة ثم تتبعه الصفة .
نحو : جاء
محمدُ الفاضلُ ، ورأيت عليًا الكريمَ . ومررت بمحمدٍ العالمِ .
فـ " محمد الفاضل " علم مركب تركيبا إسناديا من موصوف وصفة ، ولكنها
أعطيت إعراب المفرد ، بأن يكون للموصوف موقعه الإعرابي بحسب العوامل الداخلة عليه
، ثم تتبعه الصفة كما في الأمثلة السابقة ، ولكن ذلك يحدث لبسا بين الاسم المركب
تركيبا إسناديا ، وبين الاسم المفرد الموصوف وله نفس الموقع الإعرابي .
كأن نقول
: جاء محمدٌ الفاضلُ . على اعتبار محمد فاعل ، وفاضل صفة . والأفضل في المركب
الإسنادي المكون من الموصوف والصفة أن يأخذ حكم المركب الإسنادي ذاته
، ويعرب بحركات مقدرة منع من ظهورها الحكاية ، حتى نأمن اللبس الذي تحدثنا عنه
آنفا . فنعرب : جاء محمد الفاضل . كالآتي : جاء فعل ماض مبني على الفتح .
ومحمد الفاضل
: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية
باعتباره مركبا تركيبا إسناديا .
رابعا ـ
تقسيم العلم باعتبار وضعه .
ينقسم العلم باعتبار وضعه لمعنى زائد على العلمية ، أو عدمه إلى :
اسم ، ولقب ،
وكنية .
1 ـ الاسم
العلم : هو كل علم وضع للدلالة على ذات معينة ، سواء أكان مفردا ، أم مركبا . مثل
: محمد ، وأحمد ، وفاطمة ، ومكة ، وسيبويه ، وحضرموت ، وجاد الحق .
2 ـ اللقب :
هو كل علم يدل على ذات معينة يراد به مدح مسماه ، أو ذمه ، وهو ما يعرف بـ "
النبر " . نحو : الرشيد ، والمأمون ، والأخفش ، والمتنبي ، والناقص ، والسفاح
، والعرجاء ، وعلم الدين ، وسيف الدولة ، وشجرة الدر .
3 ـ الكنية :
نوع من أنواع المركب الإضافي ، إلا أنها ليست اسما ، ويشترط فيها أن تبدأ بأحد
الألفاظ الآتية :
أب ، وأم ،
وابن ، وبنت ، وأخ ، وأخت ، وعم ، وعمه ، وخال ، وخالة . نحو : أبو خالد ،
وأم يوسف ، وابن الوليد ، وبنت الصديق ، وبنت زيد الأنصارية ،
وأخو بكر ، وأخت الأنصار ، وعم محمد ، وعمة عليّ ، وخال أحمد ، وخالة
يوسف .
الأحكام
المتعلقة بالاسم ، واللقب والكنية .
1 ـ الاسم
واللقب :
وجوب الترتيب بين الاسم واللقب . فإذا اجتمع الاسم واللقب يقدم الاسم ، ويؤخر
اللقب ، لأنه كالنعت له ، سواء وجد مع الاسم كنية ، أم لم يوجد .
مثاله بغير
كنية : كان هارون الرشيد من أشهر الخلفاء العباسيين .
ومثاله مع
الكنية : أبو حفص عمر الفاروق ثاني الخلفاء الراشدين .
أما إذا
اشتهر اللقب جاز تقديمه .
41 ـ كقوله
تعالى : { إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله } .
ويجوز
أن نقول : عيسى بن مريم المسيح صديق وابن صديقة .
7 ـ ومنه قول
الشاعر :
أنا ابن فريقيا عمرو وجدي أبوه عامر ماء السماء
الشاهد :
" فريقيا عمرو " حيث قدم اللقب على الاسم ، والأصل التأخير ، ولكنه قد
يكون من باب الشهرة .
وقد ذكر عباس حسن " أن هناك صور أخرى يجوز فيها تقديم اللقب على الاسم ، وذلك
أن يكون اجتماعهما على سبيل إسناد أحدهما للآخر ، أي الحكم على أحدهما بالآخر سلبا
أو إيجابا ، ففي هذه الحالة يتأخر المحكوم به ، ويتقدم المحكوم عليه .
فإذا قيل :
من زين العابدين ؟ فأجبت : زين العابدين بن على .
فهنا يتقدم
اللقب لأنه المعلوم الذي يراد الحكم عليه بأنه علي ، ويتأخر الاسم لأنه محكوم به .
وإذا قيل :
من علي الذي تمدحونه ؟ فأجبت : على زين العابدين .
فيتقدم الاسم هنا لأنه المعلوم الذي يراد الحكم عليه ، ويتأخر اللفظ لأنه محكوم به
" .
2 ـ إذا
اجتمع الاسم مع اللقب ، وكانا مفردين وجب فيهما الإضافة ، وهو مذهب جمهور البصريين
.
نقول : عمر
الفاروق أمير المؤمنين . وكان هارون الرشيد عادلا .
فالفاروق
والرشيد لقبان أضيف كل منهما إلى صاحب اللقب .
أما الكوفيون
فيجيزون الإتباع . فإذا جاء الاسم مرفوعا جاء لقبه متبوعا .
نحو : توفي
عمر الفاروق مقتولا . وصافحت محمدا الأعرج .
فالفاروق
والأعرج كل منهما لقب جاء تابعا لصاحبه ، فالأول بدل أو عطف بيان مرفوع لأن
صاحبه
فاعل
مرفوع ، والثاني بدل أو عطف بيان منصوب لآن صاحبه مفعول به منصوب .
وأرى أن اللقب مادام قد استوفى شروط الإضافة إلى الاسم ، كأن يكون المضاف غير معرف
بأل ، ولا يكون المضاف والمضاف إليه بمعنى واحد ، جازت الإضافة وكانت من باب
الإضافة اللفظية ، لا من باب الإضافة المعنوية التي يعرف فيها المضاف ، والعلة في
ذلك أن اللقب متحد مع اسمه في المعنى ظاهريا ، ولكنهما مختلفان تأويلا ، فالأول
يراد به الاسم المجرد ، والثاني يراد به المسمى ، كما أن بإضافة الاسم إلى اللقب
يصبحان كالاسم الواحد ، ويفقد الاسم ما فيه من تعريف العلمية ، ولكن الإتباع أحسن
، حتى لا نقع في مشكلة التأويل .
3 ـ وإن كانا
مركبين . نحو : عبد الله أنف الناقة .
أو مركبا
ومفردا . نحو : عبد الله الأحدب .
أو مفردا
ومركبا . نحو : على زين العابدين .
وجب الإتباع
. أي إتباع الثاني للأول .
فإذا قلنا :
جاء عبد الله أنف الناقة . ورأيت عبد الله الأحدب .
ومررت بعلي
زين العابدين .
كان اللقب
" أنف الناقة " مرفوعا بالإتباع في المثال الأول ، و " الأحدب
" منصوبا في المثال الثاني ، و " زين العابدين " مجرورا في المثال
الثالث .
ونعني
بالإتباع البدلية ، أو عطف البيان ، أو توكيدا لفظيا بالمرادف .
4 ـ يجوز في
اللقب القطع على الرفع ، أو النصب .
فالرفع على
إضمار مبتدأ . نحو : هذا عبد الله أنف الناقة .
فاللقب
" أنف الناقة " خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هو أنف الناقة .
والنصب على
إضمار فعل . نحو : جاء عبد الله الأحدبَ .
فاللقب
" الأحدب " مفعول به لفعل مقدر ، والتقدير أعني الأحدب .
وتكون حالات
القطع كالآتي :
1 ـ يقطع مع
المرفوع إلى النصب . نحو : فاز عبدُ اللهِ رجلَ الحقِ .
2 ـ يقطع مع
المنصوب إلى الرفع . نحو : صافحت خليلا أحدبُ الدهرِ .
3 ـ ويقطع مع
المجرور الرفع أو النصب .
نحو : مررت
بعبد الله السفاحُ ، أو السفاحَ .
والخلاصة أن
القطع يعني مخالفة الثاني ، أو الثاني والثالث إن وجد للأول في إعرابه كما أوضحنا
، ومنه عند اجتماع الاسم واللقب والكنية .
نقول : كان
أبو حفص عمرَ الفاروقَ . بقطع الاسم واللقب على النصب ، لأن الكنية جاءت مرفوعة .
وكذلك إذا تقدم الاسم انقطع ما بعده إلى ما يخالف إعرابه . نحو : إن عمرَ
الفاروقُ أبو حفص الخليفةُ الثاني للمسلمين .
عمر : اسم إن
منصوب بالفتحة ، والفاروق مقطوع على الرفع خبر لمبتدأ محذوف . تقديره : هو . وأبو
بدل ، أو عطف بيان من الفاروق ، وحفص مضاف إليه .
والخليفة :
خبر إن مرفوع ، والثاني صفة للخليفة ، وللمسلمين جار ومجرور متعلقان بالخليفة .
2 ـ الاسم
والكنية :
لا ترتيب للكنية مع الاسم . فيجوز تقديمها ، كما يجوز تأخيرها .
نحو : عمر
أبو حفص خليفة عادل .
وأبو حفص عمر
خليفة عادل .
والأشهر
تقديم الكنية على الاسم . نحو : أبو بكر عبد الله بن أبي قحافة .
3 ـ اللقب
والكنية :
لا ترتيب بين اللقب والكنية ، فيجوز تقديم إحداهما على الآخر .
نحو : الصديق
أبو بكر أول الخلفاء الراشدين .
وأبو بكر
الصديق أول الخلفاء الراشدين .
وإذا اجتمع الاسم واللقب والكنية معا ، جاز تقديم الكنية ، وتأخيرها على الاسم
واللقب ، مع عدم تقديم اللقب على الاسم .
نحو : أبو
حفص عمر الفاروق .
وأبو الطيب
أحمد المتنبي .
هذا هو
المشهور ، ويجوز التأخير . فنقول : عمر الفاروق أبو حفص .
وأحمد
المتنبي أبو الطيب . والأول أفصح .
وحكم إعراب الاسم واللقب والكنية وجوب الإتباع . سواء يقدم الاسم على اللقب والكنية
معا ، أم تقدمت الكنية على الاسم واللقب معا ، ولا يتقدم اللقب على الاسم .
نحو : كان
أبو الطيب أحمدُ المتنبيُ شاعرا عظيما .
أبو : اسم
كان مرفوع بالواو ، وهو مضاف ، والطيب مضاف إليه .
أحمد : بدل ،
أو عطف بيان ، أو توكيدا لفظيا بالمرادف مرفوع بالضمة .
المتنبي :
بدل ، أو عطف بيان ، أو توكيدا لفظيا بالمرادف مرفوع بالضمة .
وكذلك إذا
قلنا : كان أحمد المتنبي أبو الطيب شاعرا عظيما .
له نفس
الإعراب ، مع مراعاة تغيير مواقع الكلمات .
ثانيا ـ اسم
الجنس :
هو الاسم الذي لا يختص بمعين من أفراد جنسه ، ويصدق على الكثير ، والقليل منها .
مثل : رجل ، وكتاب ، وماء ، وهؤلاء ، وغلام ، وامرأة ، وشجرة .
فكل كلمة من الكلمات السابقة لا تخصص رجلا معينا ، أو كتابا معينا ، وإنما يقصد
بها أي رجل من أفراد جنسه ، وأي كتاب من أفراد جنسه ، وهكذا بقية الكلمات الأخرى .
كما أن اسم
الجنس يصدق على الكثير ، والقليل من أنواع جنسه . فكلمة " ماء " ،
" هؤلاء " مثلا يقصد منها أي ماء ، وأي هؤلاء ، سواء أكان كثيرا ، أم
قليلا ، فلا عبره للكثرة أو للقلة ، بل كل كلمة من الكلمات السابقة تسمى بذلك
الاسم الذي جُعِل لها قل نوعها ، أو كثر .
ونستخلص من ذلك أن اسم الجنس في حد ذاته هو النكرة ، فلا فرق بينه وبين النكرة ،
لأن تعريف اسم الجنس يصدق على النكرة ، وتعريف النكرة يصدق على اسم الجنس .
وقد سبق أن
عرفنا النكرة في بابها ، بأنها كل اسم ليس له دلالة معينة ، ويقبل أل التعريف ، أو
كان بمعنى ما يقبل أل التعريف .
مثل : رجل ،
وكتاب ، وذو بمعنى صاحب .
أنواعه :
ينقسم أسم الجنس إلى ثلاثة أنواع :
1 ـ اسم
الجنس الإفرادي : وقد سبق تعريف ، وتوضيح ماهيته .
2 ـ اسم
الجنس الجمعي : وهو نوع من أنواع جمع التكسير ، يدل على الجماعة ولا مفرد له من
جنسه ، ويتميز مفردة بأن تلحقه تاء التأنيث ، أو ياء النسب .
مثال ما
تلحقه التاء : ثمرة : وثمر ، وجمرة : وجمر ، ولبنة : ولبن ، وزهرة : وزهر ، وشجرة
: وشجر ، وورقة : وورق .
ومثال ياء
النسب : رومي : وروم ، وقرشي : وقريش ، وزنجي : وزنج ، ومصري ، ومصر ، وتركي
: وترك ، وعربي : وعرب ، وجندي : وجند .
وسم الجنس
الجمعي يثنى ، ويجمع . نقول : شجرة : شجرتان ، وأشجار . وثمرة : ثمرتان ، وأثمار ،
وتركي : تركيا ، وأتراك ، ورومي : روميان ، وأروام .
3 ـ اسم
الجنس الآحادي وهو : علم الجنس . أي الاسم الموضوع للمعنى العقلي العام المجرد ،
أو الحقيقة الذهنية المحضة ، ممثلة في فرد غير معين من أفرادها .
مثل : أسامة
اسم للأسد ، وثعالة اسم للثعلب ، وما شابه ذلك . للزيادة انظر بابه .
والخلاصة في الاسم المفرد وأنواعه من حيث الإعراب أنه يعرب بالحركات الظاهرة على
آخره رفعا بالضمة ، ونصبا بالفتحة ، وجرا بالكسرة ، إذا كان صحيح الآخر ، وغير
ممنوع من الصرف .
فإن كان معتل الآخر قدرت في بعضه علامات الإعراب الثلاثة الرفع ، والنصب ، والجر
وذلك في الاسم المقصور .
وقدر في
البعض الآخر علامتان ، وهي الضمة والكسرة ، وظهرت الفتحة كما في الاسم المنقوص .
أما إذا كان الاسم المفرد ممنوعا من الصرف ، أعرب بحركة بدل أخرى ، وسنفصل القول
فيه في الممنوع من الصرف .
وإذا كان
مركبا كانت له أحكامه الخاصة به التي عرفناها في الاسم المركب ، فتدبر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق