الثلاثاء، 12 فبراير 2013
المعلوم والمجهول
أنواع المتعدي
الفعل وأقسامه
علامات الإعراب
المبني والمعرب من الكلمات
والأسماء كلها معربة إلا القليل منها كما أن الافعال كلها مبني إلا الفعل المضارع, فهو معرب إلا في حالتين.
1- إذا اتصلت به نون النسوة فيبنى على السكون مثل: "وقل للمؤمنات يَغْضُضْنَ من ابصارهن ويَحْفَظْنَ فروجهن". يحفظْ: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة.
2- إذا اتصلت به نون التوكيد فيبنى على الفتح مثل: "وليبدلَنَّهم من بعد خوفهم أمْنا". يُبَدِّلَ: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد.
أنواع البناء
انواع البناء اربعة:
1- البناء على السكون مثل: اكتبْ,أدرسْ. اكتبْ: فعل أمر مبني على السكون.
2- البناء على الفتح مثل: لعبَ, قرأَ. لعبَ: فعل ماضي مبني على الفتح.
3- البناء على الضم مثل: حيثُ, كتبُوا. كتبُوا: فعل ماضي مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة.
أنواع الإعراب
وانواع الإعراب أربعة كذلك
1- الرفع مثل: يكتبُ, العلمُ نافعٌ. يكتبُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
2- النصب مثل: لن يكتبَ,كان الانسانُ عجولاً. يكتبَ: فعل مضارع منصوب بـ (لن) وعلامة نصبه الفتحة.
3- الجر مثل: اشتغلْ بالعلمِ النافعِ. العلمِ: اسم مجرور بـ (الباء) وعلامة جره الكسرة.
4- الجزم مثل: لم يلدْ ولم يولدْ. يلدْ: فعل مضارع مجزوم ب (لم) وعلامة جزمه السكون.
ونلاحظ هنا ان الرفع والنصب يكونان في الاسم والفعل المعربين, وان الجر يختص بالاسماء والجزم يختص بالفعل المضارع.
الكلمة
وعلامته :
مثل: خالدٌ
مثل الحصان
أو حرف الجر مثل: ما يأتيهم مِنْ ذِكْرٍ من ربهم.
ثانيا: الفعل : - وهو ما دل على حَدَثٍ مُقْترنٍ بزمان مثل: زَرَعَ, يَزْرَعُ, ازْرَعْ، وعلامته أن يقبل دخول (قد) أو(السين) أو (سوف) أوتاء التأنيث أونون التوكيد مثل:
"قد كان في قصصهم آية"
"سوف يَأْتي الله بقوم يحبُّهم ويحبُّونه"
"سندخلهم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار"
"جائَتْهم رسلهم بالبينات"
"لنبدلَنََّهم من بعد خوفهم امنا".
ثالثا:الحرف، وهو ما دل على معنى في غيره مثل مِنْ, عَنْ، إلى, في, عَلى, لَمْ: "وما مِنْ دابة في الأرض إلا على الله رزقها", "إلى جنات الخلد", "عن اليمينِ وعن الشمالِ".
السبت، 2 فبراير 2013
احترام المعلم
احترام المعلم
كتبها علاء دياب ، في 29 مارس 2008 الساعة: 15:43 م
( مدرسة بني إيتاي الابتدائية)
مدرسة بني إيتاي الابتدائية)
( مدرسة بني إيتاي الابتدائية)
( مدرسة بني إيتاي الابتدائية)
( مدرسة بني إيتاي الابتدائية ثم مدرسة عبد الهادي السقا الإعدادية)
( مدرسة عبد الهادي السقا الإعدادية)
( مدرسة عبد الهادي السقا الإعدادية)
( مدرسة عبد الهادي السقا الإعدادية)
( مدرسة عبد الهادي السقا الإعدادية)
( مدرسة عزت النمر الثانوية ) وله فضل عظيم عليَّ في اللغة العربية
( مدرسة عزت النمر الثانوية)
مدرس اللغة العربية ( مدرسة عزت النمر الثانوية)
( مدرسة عزت النمر الثانوية)
( مدرسة عزت النمر الثانوية)
( مدرسة عزت النمر الثانوية)
( مدرسة عزت النمر الثانوية)
(مدرسة عزت النمر الثانوية)وله أقف احتراما في الدنيا والآخرة
( مدرسة عزت النمر الثانوية)
(مدرسة عزت النمر الثانوية ) أجمل صوت سمعته يرتل القرآن.
( مدرسة عبد الهادي السقا الإعدادية)
مدرسة عبد الهادي السقا الإعدادية ثم مدرسة عزت النمر الثانوية)
مدرسة عزت النمر الثانوية
موجه التربية الاجتماعية ( رحمه الله)
الأستاذ / محمد حامد عبد الوهاب
الأستاذ / محمد البحيري
الأستاذ / خالد فليفل
معبر رفح
معبر رفح
كتبها علاء دياب ، في 13 يونيو 2011 الساعة: 08:21 ص

عندما انتقلت للعمل في هذا المكان الجديد كانت هناك رهبة كامنة في صدري ، رهبة من المجهول تجول في مخيلتي ، ولكن عندما رأيته يستقبلني بوجهه البشوش ، وبابتسامة ترتسم على وجهه المضيء الذي رسم الزمن عليه علامات الشيب والوقار ، أحسست أنني قد عدت إلى الوطن ، وأن والدي يستقبلني فرحًا بعودتي ، فزالت الرهبة عندما نظرت في عينيه.
هو رئيس قسم اللغة العربية بالمدرسة ؛ الأستاذ / عمر … فلسطيني الجنسية ؛ رجل جاوز الستين من عمره ببضع سنوات ، قابلني مقابلة الوالد لولده ، فزرع في قلبي الثقة والاطمئنان ، وعندما علم أنني مصري ازداد وجهه بشرًا وقال لي : أحب مصر وأرض مصر وشعب مصر ، وأفدي مصر وشعبها بروحي ودمي .
ازداد التقارب بيننا يومًا بعد يوم ، بدأنا نتجاذب أطراف الحديث ، علمت خلالها أن الأستاذ عمر قد عاش في مصر سنوات طويلة ، تخرج في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة ، تزوج بفتاة مصرية من قرية ( كفر بولين ) بمدينة كوم حمادة بمحافظة البحيرة – وهي بلدة الأديب الكبير محمد عبد الحليم عبد الله - ، عاش في مصر سنوات طويلة ، تلون بلون أرضها ، وجرى ماء النيل في عروقه مختلطًا بدمائه ؛ فأحب مصر بل عشقها ، وأنجب من زوجته المصرية ثلاثة أبناء : ولدًا وبنتين .
سافر للعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة مدرسًا للغة العربية بوزارة التربية والتعليم ، كان ذلك في ثمانينات القرن المنصرم ، تخرج على يديه أجيال وأجيال من الطلاب العرب من مختلف الجنسيات ، كان يعيش حياته كأي مغترب مصري ، يقوم بتحويله أمواله إلى مصر لزوجته وأبنائه ، يحاول أن يشتري شقة أو بيتًا في مصر فلا يستطيع أن يشتري باسمه لأن القانون المصري يمنعه من ذلك ، فيشتري باسم زوجته المصرية – فهي زوجته وأم أولاده - ، ومنذ سنوات بلغ الأستاذ عمر الستين من عمره ، فأحيل إلى التقاعد ، وعندما حاول دخول مصر ليعيش مع زوجته وأولاده الذين تخرجوا من الجامعة وتزوجوا في مصر فالابن تزوج من مصرية والبنتان تزوجت كل منهما من شاب مصري ، وأصبح أحفاده مصريين ، وعندما حاول العودة إلى مصر بعد التقاعد وجد بعض الصعوبات في ظل النظام الديكتاتوري السابق في عهد الطاغية مبارك وزبانيته .
ظل في دولة الإمارات ، بحث عن عمل بعد تقاعده حتى التحق بالعمل رئيسًا لقسم اللغة العربية بإحدى المدارس الخاصة بدبي .
جاءت ثورة الخامس والعشرين من يناير ، وانتهى عصر الظلم والطغيان ، وخرج الفلسطينيون في كل مكان يحتفلون مع المصريين بانتصارهم على الظلم والطغيان وانتهاء عهد مبارك الظالم الذي أبعد مصر عن شقيقاتها من الدول العربية .
وجاء القرار المصري التاريخي الصادر عن المجلس العسكري يوم 25/5/2011 بفتح المعبر بدون قيود، وبتسهيلات غير مسبوقة، ليعيد إحياء القطاع، ويجفف دموع مليون ونصف في غزة، ويكتب من جديد تاريخاً مصرياً ودوراً داعماً للقضية الفلسطينية.
وقصة المعبر تبدأ في 15 يونيو 1967 شرعت إسرائيل في مد أسلاك شائكة بطول 12 كم على المسافة من العلامة 1 على ساحل البحر المتوسط إلى العلامة 7 وأقامت بوابة دخول وخروج، وتحولت إجراءات العبور إلى إجراءات رسمية يحكمها الذل والقهر والانكسار الشديد ولابد على من يدخل أو يخرج لغزة أن يمر من معبر رفح أو يتسلل عبر الأسلاك الشائكة بشرط نجاته من رصاص القناصة.
وفى يوليو 2007 تم اتفاق بين مصر وفلسطين على أن يعبر الفلسطينيون من معبر كرم أبو سالم ” كيرم شالوم “بدلاً من رفح أو بيت حانون “اريز ” وهى المعابر التي تسيطر عليها إسرائيل، ولكن حماس رفضت ذلك، لأن معناه أن غزة محتلة وكل من يدخل أو يخرج يمكن القبض عليه، خاصة وأن معظم أعضاء حماس مطلوبون من إسرائيل، وبالتالي استمر الحصار على قطاع غزة، وانتشرت ظاهرة الأنفاق لتهريب البضائع والأسلحة وحتى البشر.
شعر الأستاذ عمر بأن الأزمة قد أوشكت على الانفراج ، عندما علم بأن حكومة الثورة قامت بفتح معبر رفح ليدخل الفلسطينيون إلى بلدهم الثاني مصر دون عوائق ، وازدادت سعادته عندما قررت الحكومة المصرية منح أبناء المصريات المتزوجات من الفلسطينيين الجنسية المصرية ، وقد قام أبناؤه بتقديم طلباتهم وهم الآن في انتظار الحصول على الجنسية المصرية .
ها هو العام الدراسي قد أوشك على الانتهاء ، والأستاذ عمر في شوق للسفر إلى مصر لرؤية زوجته وأبنائه وأحفاده ، يذهب إلى مكتب مصر للطيران ليقوم بالحجز للسفر إلى مصر ، يخبره الموظف بأنه لا يستطيع دخول مصر إلا بعد أن يقوم بتجديد إقامته بدولة الإمارات .
الأستاذ عمر يشرح للموظف أنه حاليا يقوم بإجراءات تجديد الإقامة ، وأن السفر سوف يكون بعد شهر أو أكثر ، ووقتئذ سوف يكون انتهى من تجديد إقامته ، ولكن الموظف يصر على رأيه .
( موظف من بقايا عهد مبارك الفاسد ما زال يتمسك بقانون الظلم والطغيان )
يطلب الأستاذ عمر مقابلة مدير المكتب ، وبالفعل تتم المقابلة ، ويشرح له الأستاذ عمر الموقف ، وأنه يقوم بتجديد الإقامة حاليا وسوف تنتهي الإجراءات خلال أيام ؛ إلا أنه في حاجة للحجز في أسرع وقت لأن هذه الفترة من العام الإقبال فيها على السفر إلى مصر يتزايد بسبب عودة المعلمين وغيرهم إلى مصر لقضاء الإجازة الصيفية ، ويطلب الأستاذ عمر من المدير أن يأخذ أي ضمانات حتى يقوم بتجديد الإقامة .
أمام كلمات الأستاذ عمر المؤثرة ، ووقاره الذي يبدو من خلال سنوات عمره وشعره الذي يزينه المشيب لا يجد مدير المكتب أمامه إلا الموافقة على الحجز للأستاذ عمر ، على أن يقوم بتجديد إقامته قبل السفر .
عاد الأستاذ عمر إلى المدرسة ، وحكى لي ما حدث ، كادت الدموع تنهمر من عيني ، وأنا أستمع إلى كلماته المؤثرة.
إذا كان الأستاذ عمر قد استطاع أن يحجز للسفر إلى مصر ؛ فهناك الآلاف من الأخوة الفلسطينيين لم ولن يستطيعوا دخول مصر بسبب قيود وهمية وضعتها الحكومة المصرية منذ سنوات وما زالت تنفذ في ظل وجود بقايا النظام الفاسد
كيف يتم منع إنسان من زيارة أهله في مصر مهما كانت جنسيته ، وما أكثر الأدلة والقرائن التي يحملها وتثبت صحة كلامه ، عقد زواجه من زوجته المصرية – شهادات ميلاد أولاده وأحفاده …… إلخ ؟!
أبعد كل هذا نمنعه من رؤية أبنائه وأحفاده بسبب تطبيق لوائح وقوانين بشرية ما لها من سلطان ؟!
لماذا تظهر الحكومة لنا خلاف ما تبطن ؟!
لماذا يتم الإعلان أنه قد تم فتح المعابر للأخوة الفلسطينيين بتسهيلات كبيرة وما يحدث خلاف ذلك ؟!
أسئلة عديدة أضعها أمام كل مصري وأما شباب الثورة الأبطال حتى لا يتم وأد ثورتهم وهي ما زالت في المهد بقرارات وهمية وادعاءات لا أساس لها من الصحة .
الحنين إلى الوطن
الحنين إلى الوطن
كتبها علاء دياب ، في 26 نوفمبر 2012 الساعة: 17:45 م
الكاتبة
الطالبة: سماح محمد عبد السلام كنّاص
مواليد 23 / 5 / 2000
مكان الولادة: سراقب ـ إدلب ـ سوريا
مدرسة العالم الجديد الخاصة - دبي
الصف: السابع
قصة قصيرة بعنوان الحنين الى الوطن
إشراف الأستاذ / علاء دياب (مدرس اللغة العربية)
الحنين إلى الوطن
سُورِيَا يَا حَبِيبَتِي
أَعَدْتِ لِي كَرَامَتِي،
أَعَدْتِ لِي هُوِيَّتِي.
حِينَ تَمُرُّ بِشَوَارِعِهَا، وَتَرَى النَّاسَ يَسْقُونَ الوَرْدَ
الجُورِيَّ، فَاعْلَمْ أَنَّكَ فِي سُورِيَا...
حِينَ تُوغِلُ فِي حَارَاتِهَا وَأَزِقَّتِهَا، وَتَتَنَفَّسُ عَبِيرَ
يَاسَمِينِهَا يَطْغَى عَلَى رَائِحَةِ البَارُودِ وَالمَوْتِ، فَاعْلَمْ أَنَّكَ
فِي سُورِيَا...
حِينَ تَرَى الأَطْفَالَ
يُنْشِدُونَ لَحْنَ الحُبِّ وَالعِلْمِ وَالوَطَنِ، قُلْ لَهُمْ: هِيَ ذِي
سُورِيَا...
حِينَ تَشُمُّ رَائِحَةَ الخُبْزِ المَعْجُونِ بِعَرَقِ عُمَّالِهَا،
وَدُمُوعِ نِسَائِهَا، وَدِمَاءِ أَبْطَالِهَا، اِرْفَعِ الرَّأْسَ وَقُلْ لَهُمْ:
أَنَا سُورِيٌّ...
وَأَنَا فَتَاةٌ سُورِيَّةٌ، أَعْشَقُ الحَيَاةَ، أَعْشَقُ الحُرِّيَّةَ،
أَعْشَقُ السَّعَادَةَ، أَعْشَقُ كُلَّ شَيْءٍ جَمِيلٍ...
كُنْتُ أَعِيشُ فِي مَدِينَةٍ جَمِيلَةٍ، اِسْمُهَا سَرَاقِبُ، أُحِبُّهَا
حُبًّا جَمًّا، حَتَّى إِنَّنِي أُحِبُّ الأَحْرُفَ المُكَوِّنَةَ مِنْهَا
كَلِمَةَ سَرَاقِبَ...
كُنْتُ أَعِيشُ فِي بَيْتٍ كَبِيرٍ جَمِيلٍ دَافِئٍ، يَعُجُّ
بِالذِّكْرَيَاتِ، فَكُلُّ رُكْنٍ فِي بَيْتِي لِي فِيهِ ذِكْرَيَاتٌ...
فَهَذِهِ غُرْفَتِي، إِنَّهَا
مَمْلَكَتِي، هُنَا أُلْصِقُ رُسُومَاتٍ رَسَمْتُهَا بِيَدَيَّ عَلَى جُدْرَانِ
الغُرْفَةِ، وَهَذِهِ صُوَرٌ لِي مُعَلَّقَةٌ، كُلُّ صُورَةٍ تُعَبِّرُ عَنْ
مَرْحَلَةٍ مِنْ مَرَاحِلِ حَيَاتِي...
غُرْفَتِي صُنْدُوقُ ذِكْرَيَاتِي، فِيهَا أَلْعَابِي، صُوَرِي، قِصَصِي،
مَلَابِسِي، سَرِيرِي... كُلُّ شَيْءٍ جَمِيلٌ فِي غُرْفَتِي.
أَخْرُجُ مِنْ غُرْفَتِي لِأَدْخُلَ غُرْفَةَ إِخْوَتِي، وَأَرَى
أَلْعَابَهُمْ وَرُسُومَاتِهِمْ، وَهَذَا أَخِي يُلْصِقُ عَلَى خِزَانَتِهِ
صُورَتَهُ، وَأَخِي الثَّانِي يُلْصِقُ إِحْدَى شَخْصِيَّاتِ الكَرْتُونِ، وَأَخِي
الثَّالِثُ يُلْصِقُ صُورَةَ لَاعِبِ كُرَةِ القَدَمِ الَّذِي يُحِبُّهُ...
وَهَذِهِ غُرْفَةُ وَالِدَيَّ، وَهَذِهِ غُرْفَةُ الجُلُوسِ، هُنَا
يَجْلِسُ أَبِي يُشَاهِدُ التِّلْفَازَ، وَهُنَاكَ تَجْلِسُ أُمِّي...
بَيْتِي لَهُ حَدِيقَةٌ تَمْلَؤُهَا الأَزْهَارُ مِنْ كُلِّ لَوْنٍ، كُلُّ
مَا فِيهَا زَرَعَهُ أَبِي وَأُمِّي، وَكَانَا يَنْكَبَّانِ عَلَى رِعَايَةِ مَا
يَزْرَعَانِهِ وَيَسْقِيَانِهِ، كَأَنَّهُ وَاحِدٌ مِنْ أَبْنَائِهِمَا...
وَهُنَاكَ الأُرْجُوحَةُ،
أَجْلِسُ فِيهَا وَأَتَأَرْجَحُ، وَقْتَهَا كُنْتُ أَحْلُمُ بِأَنَّنِي يَوْمًا
مَا سَأَذْهَبُ إِلَى الجَامِعَةِ وَأُحَقِّقُ مَا أَحْلُمُ بِهِ، كَانَتْ
أُرْجُوحَتِي مَقَرَّ أَحْلَامِي...
وَأَخْوَتِي يَلْعَبُونَ مِنْ
حَوْلِي.
أَمَّا مَدْرَسَتِي فَهِيَ بَيْتِي الثَّانِي، مُعَلِّمَاتِي، صَدِيقَاتِي...
فِي هَذَا الدَّرْسِ حَدَثَ كَذَا، وَفِي ذَاكَ الدَّرْسِ صَارَ كَذَا،
وَمُعَلِّمَتِي قَالَتْ كَذَا، وَصَدِيقَتِي هَمَسَتْ فِي أُذُنِي حَدِيثًا
أَضْحَكَنِي...
وَهَذِهِ مَقَاعِدُ الدِّرَاسَةِ الَّتِي شَهِدَتْ دُرُوسَنَا وَأَوْقَاتَ
الِامْتِحَانَاتِ...
آهِ! كَمْ كَانَتْ عَصِيبَةً، وَأَوْقَاتُ تَوْزِيعِ النَّتَائِجِ، كَمْ
كَانَتْ رَائِعَةً تِلْكَ اللَّحَظَاتُ، حَيْثُ أَحْصُدُ نَتِيجَةَ جُهْدِي
وَاجْتِهَادِي...
ذِكْرَيَاتٌ... ذِكْرَيَاتٌ... ذِكْرَيَاتٌ... كَأَنَّهُ حُلْمٌ مَرَّ
بِمُخَيِّلَتِي...
بَاتَ عَلَيَّ أَنْ أَتَذَكَّرَ مَا رَأَيْتُهُ فِي هَذَا الحُلْمِ،
فَأَنَا الآنَ وَبِسُرْعَةٍ وَبِدُونِ مُقَدِّمَاتٍ، كُتِبَ عَلَيْنَا الرَّحِيلُ،
وَبَاتَ سَفَرُنَا أَمْرًا ضَرُورِيًّا.
حَزَمَتْ وَالِدَتِي أَمْتِعَتَنَا، وَتَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ جَمِيلٍ فِي
بَيْتِنَا، فِي مَدِينَتِنَا، وَوَجَبَ عَلَيَّ أَنْ أُوَدِّعَ صَدِيقَاتِي
وَأَقَارِبِي، جَاهِدَةً أَنْ يَكُونَ وَدَاعُنَا دُونَ بُكَاءٍ، إِلَّا أَنَّنِي
كُنْتُ كَالطَّيْرِ يَضْحَكُ مَذْبُوحًا مِنَ الأَلَمِ، وَلَمَّا سَافَرْنَا،
اِنْفَجَرْتُ بِالبُكَاءِ طِوَالَ طَرِيقِ السَّفَرِ، لَنْ أَنْسَى مَا حَيِيتُ
تِلْكَ اللَّحَظَاتِ.
وَهَكَذَا وَصَلْنَا إِلَى المَدِينَةِ الجَدِيدَةِ الَّتِي سَنَعِيشُ
فِيهَا – مَدِينَةُ
دُبَيَّ – بِدَوْلَةِ الإِمَارَاتِ.
لَا أُنْكِرُ أَنَّهَا
جَمِيلَةٌ، إِلَّا أَنَّهَا غَرِيبَةٌ عَنِّي، لَا أَعْرِفُ فِيهَا أَحَدًا، وَلَا
أَحَدَ يَعْرِفُنِي، أَعِيشُ فِي بَيْتٍ لَا أُنْكِرُ أَنَّهُ جَمِيلٌ، إِلَّا
أَنَّ بَيْتِي كَانَ أَجْمَلَ، وَكَذَا غُرْفَتِي، هُنَا أَيْضًا جَمِيلَةٌ، إِلَّا
أَنَّهَا لَيْسَتْ كَغُرْفَتِي الَّتِي أُحِبُّهَا وَنَشَأْتُ فِيهَا، وَلَيْسَ
لِي فِيهَا أَيَّةُ ذِكْرَيَاتٍ.
وَبَاتَ عَلَيَّ الذِّهَابُ إِلَى المَدْرَسَةِ...
طَبْعًا فِي أَوَّلِ يَوْمٍ ذَهَبْتُ فِيهِ إِلَى المَدْرَسَةِ، كُنْتُ
أَشْعُرُ بِرَغْبَةٍ شَدِيدَةٍ فِي البُكَاءِ، بَلْ كُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أَصْرُخَ
لِيَسْمَعَنِي كُلُّ مَنْ فِي المَكَانِ:
لَا أُرِيدُ هَذِهِ المَدْرَسَةَ، وَلَا أُرِيدُ أَنْ أَعِيشَ هُنَا،
أُرِيدُ مَدْرَسَتِي، وَصَدِيقَاتِي، وَمُعَلِّمَاتِي...
لَكِنِّي لَمْ أَفْعَلْ هَذَا، لِأَنِّي أَعْرِفُ أَنَّ هَذَا قَدْ
أَصْبَحَ مُسْتَحِيلًا، وَبَاتَ عَلَيَّ التَّأَقْلُمُ مَعَ كُلِّ شَيْءٍ هُنَا...
وَشَيْئًا فَشَيْئًا، إِذَا بِي أَجِدُ المَدْرَسَةَ جَمِيلَةً فِعْلًا،
بَدَأْتُ رُوَيْدًا رُوَيْدًا أَتَعَرَّفُ عَلَى المُعَلِّمِينَ وَالمُعَلِّمَاتِ،
أَصْبَحْتُ أُحِبُّهُمْ وَأُحِبُّهُمْ كَثِيرًا، كَمَا كُنْتُ أُحِبُّ
مُعَلِّمَاتِي فِي سُورِيَا...
وَشَيْئًا فَشَيْئًا، صِرْتُ أَتَعَرَّفُ إِلَى صَدِيقَاتٍ جَدِيدَاتٍ،
وَأَجِدُ مِنْ بَيْنِهِنَّ مَنْ تُشْبِهُ صَدِيقَاتِي اللَّاتِي تَرَكْتُهُنَّ فِي
بَلَدِي.
لَا أُنْكِرُ أَنَّنِي فِي كَثِيرٍ مِنَ الأَحْيَانِ، وَالمُعَلِّمَةُ
تَشْرَحُ الدَّرْسَ، أَجْهَشُ بِالبُكَاءِ، وَلَا أَسْتَطِيعُ التَّوَقُّفَ،
لِأَنِّي أَتَذَكَّرُ صَدِيقَاتِي، وَأَشْعُرُ بِشَوْقٍ كَبِيرٍ لَهُنَّ،
وَأَحِنُّ لِمَا عِشْنَاهُ سَوِيًّا، أَشْعُرُ بِالحَنِينِ إِلَى مَدِينَتِي،
إِلَى شَوَارِعِهَا، وَبَسَاتِينِهَا، وَمَزَارِعِهَا...
مِنْ هُنَا كُنَّا نَشْتَرِي الطَّعَامَ، وَمِنْ هُنَا كُنَّا نَشْتَرِي
الفَوَاكِهَ وَالخُضَارَ، وَمِنْ هُنَاكَ نَشْتَرِي المَلَابِسَ وَالأَلْعَابَ...
أَحِنُّ إِلَى بَيْتِي، أَحِنُّ
إِلَى جُدْرَانِهِ، أَحِنُّ إِلَى ذِكْرَيَاتِي فِيهِ، أَحِنُّ إِلَى غُرْفَتِي
وَأَلْعَابِي، أَحِنُّ إِلَى صَدِيقَاتِي، إِلَى أَقَارِبِي، أَحِنُّ إِلَى
الهَوَاءِ الَّذِي كُنَّا نَسْتَنْشِقُهُ فِي بَلَدِي، أَحِنُّ إِلَى الخُبْزِ
الَّذِي كُنَّا نَأْكُلُهُ... أَحِنُّ وَأَحِنُّ وَأَحِنُّ إِلَى كُلِّ شَيْءٍ
هُنَاكَ...
هُنَاكَ، حَيْثُ جَنَّةُ اللهِ عَلَى الأَرْضِ... سُورِيَا.
الفَجْرُ فَجْرُهَا، وَالزَّمَانُ زَمَانُهَا... تَسْتَيْقِظُ عَلَى
أَذَانِ الفَجْرِ، وَتَنَامُ عَلَى هَدْهَدَةِ تَرَاتِيلِ الكَنَائِسِ.
سُورِيَا، يَا قَصِيدَةَ اللهِ، وَيَا وِلَادَةَ الأَوْفِيَاءِ، وَيَا
عَالِيَةَ الجَبِينِ وَالعُنْفُوَانِ...
أَسْتَيْقِظُ فِي كُلِّ صَبَاحٍ،
وَأَدْعُو اللهَ أَنْ يَحْمِيَ سُورِيَا، وَأَنْ يَزُولَ هَذَا اللَّيْلُ
الدَّامِسُ، لِيَبْزُغَ الفَجْرُ مِنْ جَدِيدٍ عَلَى بَلَدِي، وَأَعُودَ إِلَى
هُنَاكَ، إِلَى ذِكْرَيَاتِي، إِلَى أَحْبَابِي، وَإِلَى وَطَنِي الَّذِي لَا يُشْبِهُهُ
وَطَنٌ.
مشاركة مميزة
سلامٌ إليكِ
سلامٌ إليكِ شعر : علاء دياب سلامٌ إليكِ في كلِّ حيــــن فَأَنْتِ الحقيقةُ لو تُدركيــن وأنتِ ...

-
علامات الإعراب 1 . علامات أصلية الفتحة : للاسم والفعل ، في حالة النصب ، نحو : علينا أنْ نُكْرِمَ محمدًا . نُكرمَ : فعل م...
-
شرح لامية السموأل إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديــــــــــــهِ جَميـــــــ...
-
الضمائر الضمير في اللغة : هو الخفي ، أضمرت الشيء أي أخفيته في الاصطلاح : اسم وضع للدلالة على متكلم ، أو مخاطب ، أو غائب ...