السبت، 2 فبراير 2013

شعراء بلدي

شعراء بلدي

                      
الأستاذ الشاعر / محمد علي عرفة


 

إن فيضان حركة الشعر الحر في الوطن العربي في العصر الحديث جعل كثيرًا من الكتاب يستسهلون اقتحامه بنماذج شعرية جوفاء ليس فيها روح الشعر ولا الموهبة الشعرية ، وليس فيها احترام لأصول الفن الشعري ، وكل ما فيها هو الشكل فقط .
ولكن في نفس الوقت ظهرت أصوات شعرية تستحق كل الاحترام والتقدير ، لما تمتلكه من موهبة حقيقية وفن مبدع ومشاعر جياشة .
وسوف أتناول في مدونتي هذه مجموعة من شعراء إيتاي البارود ممن أبدعوا في فن الشعر سواء في شعر الفصحى أو شعر العامية .
فكرت كثيرًا بمن أبدأ فوجدت عقلي ووجداني يصران كل الإصرار على شخص أُكن له كل التقدير والاحترام لما له من فضل عظيم عليَّ وعلى كثير من أبناء إيتاي البارود فهو معلمي وأستاذي الذي طالما نهلت من نبعه وأحببت الشعر منه ومن كلماته العذبة وأحببت اللغة العربية بفضله وما زالت أشعاره ترن في أذني سواء بالفصحى أو بالعامية أذكر منها قوله في قصيدة بعنوان نبع الحنان يتحدث فيها عن الأم فيقول :
أحلى حروف قلتها هي الألف والميم

والياء وفي جمعها لحن وفيه تنغيم

أمي بقولها وقلبي فوق السحاب بِيْهِيم

أمي بقولها وقلبي مليان غُنا وترانيم

إنها ملحمة تتحدث عن الأم وتصف مشاعر الابن ومشاعر الأم في آن واحد وسوف أنشرها لكم لاحقًا عندما يجمعني الله بالشاعر في وقت قريب – إن شاء الله - حيث إنني لا أحفظها كاملة .
إنه الشاعر الأستاذ محمد علي عرفة ( موجه لغة عربية بالتربية والتعليم حاليًا )
الأستاذ محمد علي عرفة من أبناء إيتاي البارود صوت جميل من أصوات بلدي يصدح في سماء الشعر العربي ويحلق إلى الآفاق ، يمتلك حسًا مرهفًا وموهبةً حقيقية قلما تجدها الآن .
سأترككم مع شعر الأستاذ محمد علي عرفة تتذوقون حلاوته في قصيدة إلى معلمي – وإن كان هو كاتبها وفارسها إلا أنني أهديها بكلماتها ومضمونها إليه – يقول فيها :




  
لأنك أنت الذي كنت لي
 
بأول خطو إلى معهدي
  
وأنت الذي كان في بسمه
 
نسيم رقيق سرى في يدي
  
وراح لروحي فزاح الضنا
 
وطيب يومي وحنان غدي
  
وضمد في جروح المخاوف
 
هدهد قلبي قوى ساعدي
  
فأنت الذي يستحق الخلود
 
وأنت الذي في الورى سيدي
  
لأنك أنت الذي صاغ لي
 
طريق الوصول إلى السؤدد
  
وطوعت لي مبهمات الحروف
 
بصعب الظروف سندت يدي
  
وأنت الذي جال في ليله
 
ليهدي إليَّ النهار الندي
  
وأصبحت عندي الوجود والورود
 
وأنت الحقيقة في معبدي
  
فأنت الذي يستحق الخلود
 
وأنت الذي في الورى سيدي
  
إذا كنت أحيا بدين قويم
 
فأنت الذي كان لي مرشدي
  
تلوتَ عليَّ حديث السماء
 
وكنت إمامي في مسجدي
  
كأني رأيت الرسولَ الكريمَ
 
إذا رحت تحكي عن المولد
  
بحلو الحديث ملكت فؤادي
 
فكنت مع الشعر في الموعد
  
سهرت لتبني لمصر رجالا
 
وغيرك ينعم بالمرقد
  
وتشقى فيرقى جدار العلوم
 
وأعطيت ما لم يصب والدي
  
ومهما أسطر فيك الكلام
 
فلست بواصل إلى مقصدي
  
وإني أكرر فيك المقال
 
فأنت الضياء به أهتدي
  
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

سلامٌ إليكِ

سلامٌ إليكِ                         شعر : علاء دياب سلامٌ إليكِ في كلِّ حيــــن فَأَنْتِ الحقيقةُ لو تُدركيــن وأنتِ ...