سلوكيات
الطلاب في العصر الحديث
يُعَدُّ سُوءُ السُّلُوكِ الطُّلَّابِيِّ وَعَدَمُ الِاهْتِمَامِ
بِالتَّعْلِيمِ مَعَ قَضَاءِ مُعْظَمِ الْوَقْتِ فِي الأَلْعَابِ
الإِلِكْتُرُونِيَّةِ مِنَ التَّحَدِّيَاتِ الْبَارِزَةِ فِي الْمَجَالِ التَّرْبَوِيِّ.
تَتَعَدَّدُ أَسْبَابُ هَذِهِ الظَّوَاهِرِ، وَتَتَفَاوَتُ تَأْثِيرَاتُهَا عَلَى
الطُّلَّابِ وَالْعَمَلِيَّةِ التَّعْلِيمِيَّةِ.
بَعْضَ السُّلُوكِيَّاتِ السَّيِّئَةِ الَّتِي يَقُومُ بِهَا الطُّلَّابُ
أَثْنَاءَ الْحِصَّةِ الدِّرَاسِيَّةِ مَعَ ضَبْطِ جَمِيعِ الْحُرُوفِ
بِالْحَرَكَاتِ الْكَامِلَةِ:
1. الْكَلامُ الْجَانِبِيُّ: يَتَحَدَّثُ بَعْضُ الطُّلَّابِ مَعَ زُمَلَائِهِمْ فِي أَمُورٍ لَا تَتَعَلَّقُ
بِالدَّرْسِ، مِمَّا يُسَبِّبُ تَشْتِيتًا لِزُمَلَائِهِمْ وَيُقَاطِعُ تَرْكِيزَ
الْمُعَلِّمِ.
2. الْمُقَاطَعَةُ الْمُسْتَمِرَّةُ: يَقُومُ
بَعْضُ الطُّلَّابِ بِمُقَاطَعَةِ الْمُعَلِّمِ أَوِ الزُّمَلَاءِ أَثْنَاءَ
الشَّرْحِ، بِالْكَلامِ بِدُونِ اسْتِئْذَانٍ، مِمَّا يُضِيعُ وَقْتَ الْحِصَّةِ
وَيُعِيقُ الْفَهْمَ وَالتَّرْكِيزَ.
3. الْعِبَثُ بِالأَشْيَاءِ: يَقُومُ بَعْضُ
الطُّلَّابِ بِاللَّعِبِ بِالأَقْلَامِ، أَوِ الْأَوْرَاقِ، أَوِ الْهَوَاتِفِ
الْمَحْمُولَةِ، وَذَلِكَ يُظْهِرُ عَدَمَ الِاهْتِمَامِ بِالدَّرْسِ وَيُشَتِّتُ
انْتِبَاهَهُمْ وَانْتِبَاهَ زُمَلَائِهِمْ.
4. عَدَمُ الِانْتِبَاهِ لِلدَّرْسِ: يَشْرُدُ بَعْضُ
الطُّلَّابِ بِالتَّفْكِيرِ فِي أُمُورٍ خَارِجَ مَوْضُوعِ الدَّرْسِ، مِمَّا
يُسَبِّبُ فُقْدَانَهُمُ الْمَعْلُومَاتِ الْمُهِمَّةَ، وَيُضَيِّعُ فُرْصَتَهُمْ
فِي فَهْمِ الْمَادَّةِ.
5. التَّأَخُّرُ عَنْ الدُّخُولِ إِلَى الصَّفِّ: يَقُومُ
بَعْضُ الطُّلَّابِ بِالتَّأَخُّرِ عَنْ دُخُولِ الْفَصْلِ الدِّرَاسِيِّ دُونَ
عُذْرٍ مَقْبُولٍ، وَهَذَا يُؤَثِّرُ سَلْبًا عَلَى انْتِظَامِ الدِّرَاسَةِ
وَيُسَبِّبُ إِضَاعَةَ الْوَقْتِ.
6. الِاسْتِخْدَامُ الْمُفْرِطُ لِلْهَوَاتِفِ
الْمَحْمُولَة: يَسْتَعْمِلُ بَعْضُ الطُّلَّابِ الْهَوَاتِفَ الذَّكِيَّةَ
لِلدُّخُولِ إِلَى وَسَائِلِ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ أَوِ اللَّعِبِ،
وَهَذَا يُسَبِّبُ إِضَاعَةَ الْوَقْتِ وَيُشَتِّتُ الِانْتِبَاهَ.
7. الْمُشَاغَبَةُ وَإِثَارَةُ الْفَوْضَى: يَقُومُ بَعْضُ
الطُّلَّابِ بِالتَّصَرُّفِ بِطَرِيقَةٍ مُشَاغِبَةٍ مِثْلَ إِطْلَاقِ النِّكَاتِ
بِشَكْلٍ مُتَكَرِّرٍ أَوِ إِصْدَارِ أَصْوَاتٍ مُزْعِجَةٍ، وَهَذَا يُؤَثِّرُ
سَلْبًا عَلَى سَيْرِ الْحِصَّةِ وَيُضَايِقُ الزُّمَلَاءَ وَالْمُعَلِّمَ.
8. عَدَمُ إِنْجَازِ الْوَاجِبَاتِ
وَالتَّكْلِيفَاتِ: يَهْمِلُ بَعْضُ الطُّلَّابِ فِي إِنْجَازِ الْوَاجِبَاتِ
الْمَنْزِلِيَّةِ وَالتَّكْلِيفَاتِ الْمُطْلُوبَةِ، مِمَّا يُؤَدِّي إِلَى
تَرَاكُمِ الدُّرُوسِ وَتَضَعْفِ مُسْتَوَاهُمُ التَّحْصِيلِيِّ.
تُعْتَبَرُ هَذِهِ السُّلُوكِيَّاتُ تَحَدِّيًا كَبِيرًا فِي
الْعَمَلِيَّةِ التَّعْلِيمِيَّةِ، وَيَجِبُ التَّوْعِيَةُ وَالتَّوْجِيهُ
الدَّائِمُ لِلطُّلَّابِ لِتَصْحِيحِ أَخْطَائِهِمْ وَتَحْفِيزِهِمْ عَلَى
الِانْضِبَاطِ وَالِاجْتِهَادِ فِي الدِّرَاسَةِ.
أَسْبَابُ السُّلُوكِيَّاتِ السَّيِّئَةِ لَدَى
الطُّلَّابِ أَثْنَاءَ الْحِصَّةِ الدِّرَاسِيَّةِ
تَنْبُعُ السُّلُوكِيَّاتُ السَّيِّئَةُ لَدَى الطُّلَّابِ فِي الصَّفِّ
الدِّرَاسِيِّ مِنْ عَدَّةِ أَسْبَابٍ، وَتَتَرَاوَحُ بَيْنَ أَسْبَابٍ شَخْصِيَّةٍ،
وَأُسْرِيَّةٍ، وَمُجْتَمَعِيَّةٍ، وَتَعْلِيمِيَّةٍ.
وَفِيمَا يَلِي أَهَمُّ هَذِهِ الأَسْبَابِ:
1)ضَعْفُ الرَّغْبَةِ فِي التَّعَلُّمِ
- يَفْتَقِدُ بَعْضُ
الطُّلَّابِ الرَّغْبَةَ فِي الدِّرَاسَةِ بِسَبَبِ اعْتِقَادِهِمْ أَنَّ
الْعِلْمَ لَا فَائِدَةَ لَهُ فِي الْمُسْتَقْبَلِ.
- غِيَابُ
التَّحْفِيزِ وَالتَّشْجِيعِ مِنَ المُعَلِّمِينَ وَالأُسْرَةِ يُؤَدِّي
إِلَى فُقْدَانِ الدَّافِعِيَّةِ لِلتَّعَلُّمِ.
2)التَّأَثُّرُ بِالْبِيئَةِ الأُسْرِيَّةِ
- يُمْكِنُ أَنْ
يَكُونَ سُلُوكُ الطُّلَّابِ فِي الْمَدْرَسَةِ مُتَأَثِّرًا بِوَضْعِهِمُ
الْعَائِلِيِّ، فَإِذَا كَانَتِ الْبِيئَةُ مُفَكَّكَةً أَوْ خَالِيَةً مِنَ
التَّوْجِيهِ وَالْقِيَمِ، فَسَيَنْعَكِسُ ذَلِكَ عَلَى سُلُوكِهِمْ فِي
الصَّفِّ.
- الْإِفْرَاطُ فِي
الدَّلَالِ أَوْ التَّرْبِيَةُ الصَّارِمَةُ جِدًّا يُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّيَا
إِلَى تَمَرُّدِ الطُّلَّابِ وَعَدَمِ احْتِرَامِ الْقَوَاعِدِ.
3)التَّكْرَارُ الْمُمِلُّ لِطُرُقِ التَّدْرِيسِ
- يَشْعُرُ بَعْضُ
الطُّلَّابِ بِالْمَلَلِ وَفُقْدَانِ الْحَمَاسِ فِي الْحِصَصِ
الدِّرَاسِيَّةِ إِذَا كَانَتِ الطُّرُقُ مُتَشَابِهَةً وَغَيْرَ
مُبْتَكَرَةٍ.
- قِلَّةُ
التَّطْبِيقِ الْعَمَلِيِّ وَغِيَابُ الْأَنْشِطَةِ التَّفَاعُلِيَّةِ
يُؤَدِّيَانِ إِلَى فُقْدَانِ التَّرْكِيزِ.
4)التَّأَثُّرُ بِالتِّقْنِيَةِ وَالْأَلْعَابِ الْإِلِكْتُرُونِيَّةِ
- يُضِيعُ بَعْضُ
الطُّلَّابِ سَاعَاتٍ طَوِيلَةً فِي اللَّعِبِ بِالأَلْعَابِ
الإِلِكْتُرُونِيَّةِ، مِمَّا يُؤَثِّرُ عَلَى تَرَكِيزِهِمْ وَأَدَائِهِمُ
الدِّرَاسِيِّ.
- قَدْ يَتَسَبَّبُ
الْإِفْرَاطُ فِي اسْتِخْدَامِ الْهَوَاتِفِ الذَّكِيَّةِ فِي قِلَّةِ
النَّوْمِ وَضَعْفِ الِانْتِبَاهِ فِي الْحِصَّةِ.
5)غِيَابُ الْقُدْوَةِ وَالضَّوَابِطِ الْمُرَاقِبَةِ
- عَدَمُ وُجُودِ
مُعَلِّمٍ أَوْ وَلِيِّ أَمْرٍ يُوَجِّهُ وَيُرَاقِبُ سُلُوكَ الطَّالِبِ
يُمْكِنُ أَنْ يُسَاهِمَ فِي تَكْرَارِ السُّلُوكِيَّاتِ السَّيِّئَةِ.
- يَتَأَثَّرُ بَعْضُ
الطُّلَّابِ بِالزُّمَلَاءِ الَّذِينَ يَقُومُونَ بِالتَّصَرُّفِ بِشَكْلٍ
غَيْرِ لَائِقٍ، وَيَتَّبِعُونَهُمْ دُونَ وَعْيٍ.
6)الضُّغُوطُ النَّفْسِيَّةُ وَالْمَشَاكِلُ
الشَّخْصِيَّةُ
- يُعَانِي بَعْضُ
الطُّلَّابِ مِنْ ضُغُوطٍ نَفْسِيَّةٍ أَوْ مَشَاكِلَ فِي الْمَنْزِلِ،
مِمَّا يُؤَثِّرُ عَلَى تَصَرُّفَاتِهِمْ فِي الْمَدْرَسَةِ.
- قَدْ يَكُونُ
السُّلُوكُ السَّيِّئُ طَرِيقَةً لِلتَّنْفِيسِ عَنْ التَّوَتُّرِ أَوِ
الْمُعَانَاةِ النَّفْسِيَّةِ.
7)ضَعْفُ الْقَوَانِينِ وَالْعُقُوبَاتِ الْمَدْرَسِيَّةِ
- فِي بَعْضِ
الْمُدَارِسِ، يَغِيبُ الْحَزْمُ فِي تَطْبِيقِ الْقَوَانِينِ، مِمَّا
يُؤَدِّي إِلَى اسْتِمْرَارِ الطُّلَّابِ فِي السُّلُوكِيَّاتِ السَّيِّئَةِ.
- عَدَمُ وُضُوحِ
الْعُقُوبَاتِ أَوْ تَسَاهُلُ الْمُعَلِّمِينَ يُسَاعِدُ فِي تَكْرَارِ
الأَخْطَاءِ.
السُّلُوكِيَّاتُ السَّيِّئَةُ فِي الْمَدَارِسِ لَهَا أَسْبَابٌ
عَدِيدَةٌ، وَيَجِبُ الْعَمَلُ عَلَى مُعَالَجَتِهَا مِنْ خِلَالِ التَّوْعِيَةِ
وَالتَّوْجِيهِ وَالْعِقَابِ الْمُنَاسِبِ، إِضَافَةً إِلَى تَحْفِيزِ الطُّلَّابِ
وَتَشْجِيعِهِمْ عَلَى الِانْضِبَاطِ وَحُبِّ التَّعَلُّمِ.
الْحُلُولُ الْمُقْتَرَحَةُ لِمُعَالَجَةِ
السُّلُوكِيَّاتِ السَّيِّئَةِ لَدَى الطُّلَّابِ
لِلتَّغَلُّبِ عَلَى السُّلُوكِيَّاتِ السَّيِّئَةِ فِي الْمُدَارِسِ،
يَجِبُ تَطْبِيقُ مَجْمُوعَةٍ مِنَ الْإِجْرَاءَاتِ الْوَقَائِيَّةِ
وَالتَّصْحِيحِيَّةِ، وَمِنْ أَهَمِّهَا:
1. تَعْزِيزُ الدَّافِعِيَّةِ لِلتَّعَلُّمِ
·
تَوْفِيرُ بِيئَةٍ دِرَاسِيَّةٍ جَاذِبَةٍ تَشْمَلُ أُسْلُوبَ
التَّدْرِيسِ التَّفَاعُلِيِّ وَالْمُسَابَقَاتِ التَّعْلِيمِيَّةِ
وَالْأَنْشِطَةِ الْمُمْتِعَةِ.
·
إِظْهَارُ فَائِدَةِ الْعِلْمِ وَتَطْبِيقَاتِهِ فِي الْحَيَاةِ لِجَعْلِ
الطُّلَّابِ أَكْثَرَ حِمَاسًا لِلتَّعَلُّمِ.
·
تَقْدِيمُ حَوَافِزَ وَجَوَائِزَ لِلطُّلَّابِ الْمُتَمَيِّزِينَ فِي
الْأَخْلَاقِ وَالِانْضِبَاطِ وَالْتَّفَوُّقِ.
2.
تَعْزِيزُ دَوْرِ الأُسْرَةِ فِي ضَبْطِ السُّلُوكِ
·
تَوْعِيَةُ الْأَهَالِي بِأَهَمِّيَّةِ دَوْرِهِمْ فِي تَقْوِيمِ سُلُوكِ
الطُّلَّابِ.
·
تَعْزِيزُ التَّوَاصُلِ الْفَعَّالِ بَيْنَ الْمُدَرِّسِينَ وَأَوْلِيَاءِ
الْأُمُورِ لِمُتَابَعَةِ سُلُوكِ الطُّلَّابِ.
·
تَوْفِيرُ نَدَوَاتٍ أُسْرِيَّةٍ تُرْشِدُ الْآبَاءَ وَالْأُمَّهَاتِ
إِلَى الطُّرُقِ الْأَمْثَلِ لِلتَّرْبِيَةِ الصَّحِيحَةِ.
3.
تَطْوِيرُ طُرُقِ التَّدْرِيسِ
·
تَطْبِيقُ طُرُقِ تَعْلِيمٍ تَفَاعُلِيَّةٍ تَجْعَلُ الطُّلَّابَ أَكْثَرَ
تَشَوُّقًا وَتَفَاعُلًا.
·
تَوظِيفُ التِّقْنِيَةِ وَالْأَلْعَابِ التَّعْلِيمِيَّةِ بِدَلِيلِ
أَنَّهَا تُقْنِعُ الطُّلَّابَ وَتَجْذِبُ اهْتِمَامَهُم.
·
جَعْلُ الدُّرُوسِ وَالْمَوَادِّ أَكْثَرَ وَاقِعِيَّةً وَتَطْبِيقِيَّةً.
4.
تَحْدِيدُ قَوَاعِدَ وَضَوَابِطَ وَاضِحَةٍ
·
وَضْعُ لَوَائِحَ وَعُقُوبَاتٍ صَارِمَةٍ تُطَبَّقُ بِعَدْلٍ وَحِزَامٍ
عَلَى جَمِيعِ الطُّلَّابِ.
·
إِنْشَاءُ بَرَامِجَ لِتَعْزِيزِ قِيَمِ الاحْتِرَامِ وَالِانْضِبَاطِ فِي
الْمَدَارِسِ.
·
تَشْجِيعُ الطُّلَّابِ عَلَى التَّحَلِّي بِالْمُسْؤُولِيَّةِ
وَإِشْرَاكُهُمْ فِي تَنْظِيمِ أَنْشِطَةِ الْمَدْرَسَةِ.
5.
تَحْدِيدُ وَقْتٍ مَحْدُودٍ لِلأَلْعَابِ الْإِلِكْتُرُونِيَّةِ
·
تَوْعِيَةُ الطُّلَّابِ بِأَضْرَارِ الْإِفْرَاطِ فِي الِانْشِغَالِ بِالأَلْعَابِ
الْإِلِكْتُرُونِيَّةِ وَالتَّقْنِيَةِ.
·
تَشْجِيعُهُمْ عَلَى مُمَارَسَةِ أَنْشِطَةٍ بَدِيلَةٍ مِثْلَ
الرِّيَاضَةِ وَالْقِرَاءَةِ وَالْأَنْشِطَةِ الْفَنِّيَّةِ.
·
تَعْزِيزُ الْقُدْوَةِ الْحَسَنَةِ بِأَنْ يَكُونَ الْمُعَلِّمُونَ
وَأَوْلِيَاءُ الْأُمُورِ نَمُوذَجًا فِي اسْتِخْدَامِ التِّقْنِيَةِ بِشَكْلٍ
مُتَوَازِنِ.
6.
دَعْمُ الطُّلَّابِ نَفْسِيًّا وَاجْتِمَاعِيًّا
·
تَوْفِيرُ إِخْصَائِيِّينَ نَفْسِيِّينَ وَاجْتِمَاعِيِّينَ فِي
الْمَدَارِسِ لِمُسَاعَدَةِ الطُّلَّابِ الَّذِينَ يُعَانُونَ مِنْ مَشَاكِلَ
نَفْسِيَّةٍ أَوْ سُلُوكِيَّةٍ.
·
تَنْظِيمُ جَلَسَاتِ نُصْحٍ وَإِرْشَادٍ لِلطُّلَّابِ ذَوِي
السُّلُوكِيَّاتِ الْخَاطِئَةِ.
·
تَقْوِيَةُ الرَّوَابِطِ الاجْتِمَاعِيَّةِ وَزِيَادَةُ فُرَصِ
التَّعَاوُنِ بَيْنَ الطُّلَّابِ لِتَحْفِيزِهِمْ عَلَى السُّلُوكِ الْإِيجَابِيِّ.
بِتَطْبِيقِ هَذِهِ الْإِجْرَاءَاتِ، يَتِمُّ التَّخَلُّصُ مِنَ
السُّلُوكِيَّاتِ السَّيِّئَةِ وَتَحْوِيلُ الْمُدْرَسَةِ إِلَى بِيئَةٍ
تَعْلِيمِيَّةٍ إِيجَابِيَّةٍ وَمُشَوِّقَةٍ، مِمَّا يُسَاعِدُ فِي تَخْرِيجِ
جِيلٍ مُتَعَلِّمٍ وَمُنْضَبِطٍ يَسْتَطِيعُ بِنَاءَ مُسْتَقْبَلٍ مُشْرِقٍ.
أَسْبَابُ سُوءِ السُّلُوكِ وَعَدَمِ
الِاهْتِمَامِ بِالتَّعْلِيمِ:
1. دَوْرُ الأُسْرَةِ: يُؤَدِّي إِهْمَالُ الأُسْرَةِ وَقِلَّةُ
الرِّقَابَةِ إِلَى تَكْرَارِ السُّلُوكِيَّاتِ السَّيِّئَةِ لَدَى الطُّلَّابِ.
فَقَدْ أَشَارَتْ دِرَاسَةٌ إِلَى أَنَّ إِهْمَالَ
الأُسْرَةِ وَقِلَّةَ الرِّقَابَةِ يُسَاهِمَانِ فِي اكْتِسَابِ الطُّلَّابِ
سُلُوكِيَّاتٍ خَاطِئَةٍ.
2. التَّأْثِيرُ السَّلْبِيُّ لِلأَلْعَابِ
الإِلِكْتُرُونِيَّةِ: يُؤَدِّي الإِفْرَاطُ فِي مُمارَسَةِ الأَلْعَابِ الإِلِكْتُرُونِيَّةِ إِلَى إِزَاحَةِ الزَّمَنِ، حَيْثُ يَقْضِي
الطُّلَّابُ وَقْتًا طَوِيلًا فِي اللَّعِبِ عَلَى حِسَابِ الدِّرَاسَةِ
وَالنَّوْمِ، مِمَّا يُؤَثِّرُ سَلْبًا عَلَى الأَدَاءِ الأَكادِيمِيِّ.
3. المَلَلُ وَالضَّجَرُ فِي الصَّفِّ: يُسَاهِمُ شُعُورُ الطُّلَّابِ بِالرُّتَابَةِ
وَقِلَّةِ التَّحْفِيزِ فِي تَطَوُّرِ سُلُوكِيَّاتٍ سَيِّئَةٍ وَعَدَمِ
الِاهْتِمَامِ بِالتَّعْلِيمِ.
تَأْثِيرَاتُ الأَلْعَابِ الإِلِكْتُرُونِيَّةِ
عَلَى الطُّلَّابِ:
- تَدَنِّي التَّحْصِيلِ
الدِّرَاسِيِّ: يُؤَدِّي قَضَاءُ وَقْتٍ طَوِيلٍ فِي الأَلْعَابِ الإِلِكْتُرُونِيَّةِ
إِلَى تَقْلِيلِ وَقْتِ الدِّرَاسَةِ،
مِمَّا يُسَبِّبُ تَدَنِّي
المُسْتَوَى الأَكادِيمِيِّ.
- الِاضْطِرَابَاتُ السُّلُوكِيَّةُ: قَدْ تُسَاهِمُ الأَلْعَابُ العَنِيفَةُ فِي زِيَادَةِ السُّلُوكِ العُدْوَانِيِّ وَتَقْلِيلِ سُلُوكِ المُسَاعَدَةِ بَيْنَ الطُّلَّابِ.
الحُلُولُ الْمُقْتَرَحَةُ:
1. تَعْزِيزُ دَوْرِ الأُسْرَةِ: يَجِبُ
عَلَى الأُسَرِ تَوْفِيرُ الرِّقَابَةِ
وَالدَّعْمِ النَّفْسِيِّ
لِأَبْنَائِهِمْ، وَتَشْجِيعِهِمْ عَلَى تَنْظِيمِ
وَقْتِهِمْ بَيْنَ الدِّرَاسَةِ وَالأَنْشِطَةِ التَّرْفِيهِيَّةِ.
2. تَنْظِيمُ وَقْتِ الأَلْعَابِ
الإِلِكْتُرُونِيَّةِ: تَحْدِيدُ وَقْتٍ مُعَيَّنٍ لِمُمارَسَةِ الأَلْعَابِ، وَتَفْضِيلُ الأَلْعَابِ
التَّعْلِيمِيَّةِ وَغَيْرِ العَنِيفَةِ.
3. تَحْسِينُ بِيئَةِ التَّعْلِيمِ: تَبَنِّي أُسْلُوبِ تَدْرِيسٍ تَفَاعُلِيٍّ،
وَتَضْمِينِ أَنْشِطَةٍ جَاذِبَةٍ
لِتَحْفِيزِ الطُّلَّابِ وَتَقْلِيلِ شُعُورِهِمْ بِالمَلَلِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق